قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإعادة فتح مجموعة من مراكز التلقيح بعدد من المدن المغربية، والتي تم إحداثها إثر اجتياح موجة كورونا المملكة سابقا، على غرار العديد من بلدان العالم.
وتأتي إعادة فتح هذه المراكز تزامنا مع ظهور إصابات بمتحور كورونا الجديد “EG-5.2” على مستوى العالم، مما أثار مخاوف من دخوله إلى المغرب، خاصة في ظل الأخبار المتداولة حول سرعة انتشاره.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، وصف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، طيب حمضي، إعادة فتح مراكز التلقيح بأنه “إجراء عادي”، مشيرا إلى أن “الغرض من ذلك هو حماية الفئات الهشة من المتحور الجديد”.
وبخصوص المخاوف التي أعرب عنها العديد من المواطنين حول هذا المتحور، أكد حمضي أنه “ليس هناك إطلاقا ما يدعو الى القلق بخصوص الصحة العامة سواء في المغرب أو على المستوى العالمي”، إذ أن “جميع المؤشرات تفيد عدم خطورة EG-5.2”.
وأبرز ذات المتحدث أن “الطوارئ الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد-19 انتهت كما أعلنت ذلك منظمة الصحة العالمية، إلا أن الفيروس لا يزال يتحور، وهو ما يرجح انتشاره مجددا، خصوصا وسط الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة وغير الملقحين والفئات الهشة”.
وفي سياق متصل، سجل حمضي أن “متحور EG-5.2 الذي يتميز بسرعة انتشاره ليس أخطر من باقي متحورات أميكرون”، مؤكدا أنه “لا يشكل حاليا أي ضغط على المنظومة الصحية رغم انتشاره في العديد من البلدان”.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت قبل أيام عن ظهور متحور فرعي جديد لكوفيد-19 يسمى “EG-5.2″، والذي تم رصده في 51 دولة، بينها الصين والولايات المتحدة وجمهورية كوريا واليابان وكندا وأستراليا وسنغافورة والمملكة المتحدة وفرنسا والبرتغال وإسبانيا.
وسجلت المنظمة عدم وجود ما يشير إلى أن المتحور الجديد يسبب أية أعراض مختلفة عن تلك التي يسببها أي متحور آخر من متحورات كورونا، إذ تتضمن الأعراض عموما الشعور بالحمى والسعال المستمر وتغير حاستي التذوق والشم والشعور بالتعب والإنهاك.