أكادير24
ألاحظ أن المغاربة يحبون ويفضلون لحم الأغنام “لْفْتاوَة” وأي طبق بدون لحوم الغنم يُعتبر دون أي اهتمام وهذا ما يفسر كميات اللحوم المقدمة للضيوف “الشّْوا” وفي الحفلات “الزّْرْدة”. ويفقد المغربي وسائل التحكم في ذاته أمام اللحوم في الصحن وينطلق في سباق حول المائدة ليأكل أكثر كمية من اللحم “التّْغْلاقْ”. وهذا يفسر أيضا عند المغاربة أهمية عيد الأضحى ولكن في جانبه المادي الذي يتمثل في ذبيحة الغنم وأكل لحومها بكثرة وفي وقت وجيز “الوْزيعَة”.
كما أنني ألاحظ ضعف الذكور المغاربة أمام الجسد الأنثوي. فمثلا لما يرى الذَّكر المغربي امرأة في أي مكان مرتدية لباسا عاديا ومحترما مثل “الشّورْطْ” حيث يظهر “لحْمها” من خلال الساقين والذراعين، ألاحظ أنه يفقد سيطرته على مشاعره الجنسية وكل ما يتمناه هو أن يقفز عليها ويفترسها جنسيا.
كيف لنا إذا أن نحلل ضعف المغربي أمام” لحم” الأنثى ولحوم الغنم؟
1- الضعف أمام اللحوم وخاصة لحم الغنم
أرى المغربي دائما في حالة الجائع ولو كان لديه ما يكفي من الطعام لمدة شهر، ويبحث باستمرار “مْلْهوفْ” عن المزيد لأنه يخشى دائمًا أن يأتي يوم ولن يجد شيئًا يأكله ويموت جوعا.
يجد هذا الجوع الدائم “اللَّهْفَة” تفسيره في غياب الشعور بالأمان وغياب ضمان أكله حيث يشعر المغربي بالتخلي عنه “مْنُّو لْلله” من طرف أولي الأمر ويعيش في حالة من القلق المزمن من الخوف أن لا يجد طعاما غدًا ويتضور جوعًا.
لكن هناك أيضًا العامل الاقتصادي الذي يجعل المغربي بعيدا عن إشباع بطنه ويشعر بالتالي بالتهديد من طرف المجاعة حتى نهاية حياته.
كل هذه الأسباب تجعل المغربي غير راضي بشكل دائم وكل همه في الحياة هو السعي لملء بطنه “هرم ماسلو”.
جواد مبروكي