يعتبر السد التلي خنفوف المعروف ب “سد أسيف إبودرارن” بجماعة تيوغزة إقليم سيدي إفني، أحد الفضاءات التي يرتادها المئات من الزوار خاصة في عطلة نهاية الأسبوع، لقضاء فترة من الراحة والاطمئان بين أحضان الطبيعة.
ولعل ما يكسب هذا الفضاء جماليته هو تموقعه في منطقة جبلية تزخر بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة التي ازدادت جماليتها بعد التساقطات المطرية الأخيرة، إلا أن انعدام تهيئة هذا الفضاء تفسد على العديدين اللحظات التي يقضونها به، وتحرمهم من المكوث فيه لفترة أطول.
في هذا السياق، صرح أحد الزائرين للمنطقة لأكادير 24، بأن فضاء السد التلي خنفوف الذي يتخذه العديدون فضاء سياحيا يقصدونه لقضاء وقت ممتع رفقة الأهل والأصحاب، تنعدم فيه المرافق الصحية بشكل كلي، الأمر الذي يضطر العديدين إلى قضاء حوائجهم في الهواء الطلق في ظروف سيئة وغير إنسانية.
وأضاف ذات المصدر، بأن المنطقة لا وجود فيها للمقاهي ولا الفضاءات التي يمكن أن تؤوي مئات الزائرين الذين يرتادون هذا المكان أسبوعيا، الأمر الذي يرغمهم على زيارة المنطقة والعودة إلى منازلهم في اليوم نفسه، فضلا عن اتخاذهم أماكن في الهواء الطلق أثناء زيارتهم للمكان، الأمر الذي يتسبب في رمي النفايات بشكل عشوائي، و الإضرار بالمنطقة نظرا لانعدام ظروف الاستقبال فيها.
نتيجة لهذا الوضع، طالب العديدون من زائري ومرتادي فضاء السد التلي خنفوف من الجهات الوصية خاصة المجلس الجماعي لتيوغزة، والمجلس الإقليمي لسيدي إفني، والمجلس الجهوي لجهة كلميم وادنون، بتأهيل المنطقة بالشكل الذي سيمكن السائحين والزائرين من قضاء لحظات جميلة في غمرة الطبيعة، رفقة أهاليهم وأسرهم.
وعلاوة على ذلك، يأمل هؤلاء السياح والزائرون من المسؤولين أن يقوموا بإعداد البنيات التحتية للمنطقة وإصلاح الطريق التي تربطها بمنطقة “الگزيرة”، باعتبارها الطريق الأقرب إلى السد، فضلا عن توفير الظروف السياحية الكفيلة باستقبالهم في أحسن الظروف.
وفيما يلي فيديو يوضح المؤهلات الطبيعية للسد المذكور: