أصدرت محكمة ضواحي العاصمة الجزائرية، أمس الاثنين، حكمًا بالسجن النافذ لمدة عامين في حق شاب عشريني، بتهمة تعريض حياة رضيع للخطر، بعد تعليقه من ملابسه بنافذة مطلة من علوٍ شاهق من الطابق الـ15 في إحدى العمارات في منطقة “باب الزوار” في العاصمة، حسب ما نقلته وسائل إعلام جزائرية.
وأكدت قناة “النهار” أنه تم توقيف العشريني بعد فترة وجيزة من تداول نشطاء ورواد فايسبوك صورة الطفل، وهو معلق بيد واحدة من ملابسه، لغرض الحصول على أكبر عدد من الإعجابات بصفحة محلية تُعنى بالمواقف الطريفة على موقع “فيسبوك”.
وكشف المصدر ذاته أن الحكم بالسجن شكل صدمة لدى أهالي الجاني، إذ حاول بعضهم الاحتجاج على العقوبة والتأثير على هيأة المحاكمة، ما دفع قوات الأمن إلى محاصرة المكان، واحتواء الوضع دون أن يمنع ذلك من اقتياد الجاني إلى الزنزانة.
وخلّفت الحادثة استهجانًا في الشارع المحلي لخطورتها في التعامل مع الطفولة، وترويعها، بينما نفى المتهم أثناء استجوابه أن تكون له أي رغبة في استغلال حادثة الطفل المعلق من الطابق الـ15.
وزعم المتهم أنه لم يقدر خطورة الفعل، وأن هدفه الوحيد كان التصوير، ونشر الصورة في فيسبوك، وأضاف “أعجبتني ضحكة الطفل لما أمسكته من ملابسه متدليًا فرحت أصوره دون نية في استغلاله”.
ولفتت عائلة الرضيع، الذي تعرض للترويع، الانتباه بوقوفها إلى جانب الجاني، وقال والده: إنها “مجرد لعبة”، ما أدهش القضاة، الذين انتقدوا استهتاره بالحادثة.