الزفزافي ينتقد تصريحات وهبي بخصوص العفو على معتقلي حراك الريف
خرج أحمد الزفزافي والد المعتقل على خلفية أحداث ”حراك الريف”، ناصر الزفزافي، بتصريحات جديدة انتقد فيها أقوال وزير العدل والحريات، عبد اللطيف وهبي، حول موضوع العفو على “معتقلي الريف”.
في هذا الصدد، اتهم الزفزافي وهبي بقول كلام “موجه فقط للإستهلاك السياسي والاعلامي”، مضيفا : “أما ناصر فأعتقد أنه سيمضي مدة عقوبته المحددة في 20 سنة سجنا كاملة، ولم يعد ينتظر المناسبات الوطنية والدينية من أجل الافراج عنه”.
وقال ذات المتحدث أن ” وهبي يمارس السياسة، والسياسة لا أخلاق لها”، مضيفا “نحن لا نعلم هل هو يتكلم باسم حزبه أو باسم الحكومة أو باسم جهة أخرى؟ فإن كان حديثه صادق فنحن نثمن ذلك، لكنه قال كلام ثم تراجع عنه ونعرف السياسيين المغاربة، أكثرهم لا يمكن الأخذ بكلامه”.
وأكد والد ناصر الزفزافي، أن “الجميع يعلم حل هذا الملف أين يوجد”، مشددا على أن “أي شخص يتحدث عن حل هذا الموضوع بعيدا عن ذلك، فهو مسكين يخبط خبطا عشواء”.
يذكر أن وزير العدل والحريات عبد اللطيف وهبي كان قد صرح بأن “ملف معتقلي الحراك يجب أن يطوى نهائيا، وقد حان الوقت لفعل ذلك”.
وتعهد وهبي خلال حلوله ضيفا على برنامج “حديث الصحافة” مساء يوم الأربعاء 9 نونبر الجاري، على “القناة الثانية”، بأنه سيرفع للملك ملتمسا للعفو عمن تبقى من معتقلي حراك الريف في سجون المملكة.
وأكد ذات المسؤول الحكومي بأن “الملك هو صاحب القرار الأخير في قضية معتقلي الحراك التي استنفذت جميع مراحل التقاضي”.
وشدد ذات المتحدث على أنه آن الأوان لطي ملف معتقلي حراك الريف، مضيفا أن هذه “هي قناعته”.
وسبق للجنة الوطنية لدعم حراك الريف أن ردت بدورها على تصريحات عبد اللطيف وهبي، لكن من منظور إيجابي، حيث اعتبرت أن ما قاله الوزير هو “إخبار رسمي للرأي العام الوطني والدولي بشروع الحكومة في إجراءات الإفراج عن ناصر الزفزافي ورفاقه”.
و قال العلمي الحروني، منسق “اللجنة الوطنية لدعم حراك الريف ومطالبه العادلة”، أن “التصريح الذي أدلى به وهبي يتماشى مع المطالب التي تنادي بها اللجنة الوطنية منذ تأسيسها بتاريخ 20 أبريل 2017″، واصفا الخطوة التي يعتزم وزير العدل القيام بها بـ”الإيجابية لطي ملف حراك الريف نهائيا”.
وتجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس كان قد أصدر عفوه
على عدد من نشطاء حراك الريف، الحركة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة الحسيمة ونواحيها بين 2016 و2017.
هذا، ولا يزال متزعمو هذه الحركة رهن الاعتقال، وبينهم ناصر الزفزافي وعدد من رفاقه الذين قدر عددهم بثمانية نشطاء يقضون عقوبتهم الحبسية في مختلف سجون المملكة.