الحكامة وترشيد النفقات ومحاربة الريع كلها كانت شعارات براقة يتم التباهي بها في مناسبات كثيرة.
غير أن هذه الشعارات يظهر يقينا ان دويها بقى فوق المنصات الانتخابية و تبخر في السماء بمجرد انتهاء الحملة الانتخابية .
مناسبة هذا الكلام ما نشرته جريدة اكادير 24 مؤخرا حول استفادة عدد من الموظفين بجماعة أكادير من السكن بمنازل بالمخيم البلدي بدون أن تكون صفتهم الادارية تسمح لهم باحتلال هذه المنازل ليتم الكشف اليوم ان المستفيدين من هذه المنازل المقدرة مساحتها 110 متر مربع لكل واحد منها وأن هؤلاء يستفيدون من السكن بهذه المنازل مجانا رغم ان كل هؤلاء الموظفون واحد منهم مرتب في درجة مهندس دولة خارج الصنف والاخرون متصرفون خارج السلم وواحد منهم مرتب في السلم 9 .
وهذه الاستفادة تقررت لفائدتهم منذ 27/6/2008 وبقيت مستمرة الى اليوم وتؤدي عنهم الجماعة واجبات استهلاك الكهرباء مثلا عن سنة 2016 بما قدره 356988.92 درهم وعن 2017 بما قدره 401905.41 درهم واما واجبات استهلاك الماء فقد ادت الجماعة عن سنة 2017 ما قدره 306775.79درهم وعن سنة ثلاثة ارباع من سنة 2018 ما قدره 202677.73درهم (بدون احتساب الربع الاخير من سنة 2018( الشهور 10-11-12)
إن المنازل المذكورة ليست وظيفية كما وصفتها قرارات الاسناد اد هي منازل حاصة للكراء البلدي حسب مقتضيات دفتر الشروط والتحملات، وأن الموظفين المسكنين بها لا يمارسون اية مهام رآسية تستوجب اسكانهم بمنازل وظيفية كما لا يمارسون مهام استثنائية أو خاصة داخل الجماعة توجب اسكانهم بهذه المنازل و بالتالي نتسائل، بأي منطق تستلم السلط وممتلكات منذ شهر 9/2015 وتسكت عن هذا الريع غير المبرر.
وتحت أي دريعة يتم “ضرب الطم” عن هذه الجريمة من طرف المسؤولين مع العلم أن في لغة رجال القانون فإن تبديد الأموال العامة يعتبر جناية حسب الفصل 241 من القانون الجنائي.
محمد أبو الفتوح
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
الريع في أسمى تجلياته بأكادير، و بسببه تهدر أموال طائلة بدون موجب حق.
تابعوا AGADIR24 على