افتتحت جمهورية الطوغو، يوم أمس الخميس 21 يوليوز الجاري، قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة، مؤكدة بذلك دعمها المتواصل للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وترأس حفل تدشين هذه القنصلية العامة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ونظيره الطوغولي السيد روبرت دوسي، وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والطوغوليين بالخارج.
وتعتبر جمهوية الطوغو الدولة الـ26 التي تفتتح قنصلية عامة لها بالأقاليم الجنوبية للمملكة، 14 منها بمدينة الداخلة، و12 بمدينة العيون، وهو ما ساهم في خلق دينامية دبلوماسية قوية بين المغرب وشركائه من الدول الشقيقة والصديقة.
وتعليقا على هذا الموضوع، قال وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي والطوغوليين بالخارج، روبرت دوسي، أن فتح بلاده قنصلية عامة لها بمدينة الداخلة “يعكس دعمها الثابت لمغربية الصحراء”.
وأضاف ذات المتحدث خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، أن “افتتاح القنصلية العامة للطوغو بالداخلة يعكس دعم الوحدة الترابية والوحدة الوطنية للمغرب”.
وأشار رئيس الدبلوماسية الطوغولية إلى أن افتتاح القنصلية العامة لبلاده في الصحراء المغربية يجسد الرغبة في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن جهته صرح الوزير ناصر بوريطة بأن “جمهورية الطوغو كانت دائما صوتا ذا مصداقية في ما يخص ملف الصحراء المغربية على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية”.
وشدد ذات المتحدث على أن “جمهورية الطوغو كانت دائما داعمة للمغرب بخصوص قضية الصحراء، والحفاظ على وحدته الترابية والوطنية”.
وأشار الوزير إلى أن “افتتاح هذه القنصلية يأتي ليكرس هذا الموقف الثابت تجاه القضية الوطنية، وليعزز العلاقات التاريخية والروابط المتينة التي تجمع بين قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس جمهورية الطوغو السيد فور ايسوزيما غناسينغبي”.
وأضاف بوريطة أن “الخطوة التي اتخذتها جمهورية الطوغو بفتح تمثيلية دبلوماسية لها بالداخلة ستساهم في النهوض بمستقبل القارة الأفريقية في جميع الأبعاد المرتبطة بالسلام والتنمية والاستقرار على أساس احترام الوحدة الترابية للدول”.
وأكد بوريطة أن “هذه القنصلية، وعلاوة على رمزيتها السياسية والدبلوماسية التي تحظى بتقدير كبير، ستشكل آلية دبلوماسية لتطوير التعاون بين البلدين، وتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر”، مشيرا إلى أن “دولة الطوغو من أوائل الشركاء التجاريين والاقتصاديين للمملكة في غرب إفريقيا، إضافة إلى أنها شريك سياسي مهم للمغرب في مجال التعاون الأمني”.
وأبرز الوزير أن “هذه القنصلية ستساهم أيضا في تعزيز الحركة الدبلوماسية إلى جانب شبكة القنصليات العامة التي تم افتتاحها بهذه الجهة، والتي تشكل فضاء دبلوماسيا يعكس دور جهة الداخلة وادي الذهب كبوابة للتعاون بين المغرب وعمقه الأفريقي”، مسجلا أن حوالي “ثلث دول القارة الافريقية لها تمثيل دبلوماسي بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.
وفي هذا الصدد، أشار وزير الخارجية الفرص التي يمكن استغلالها خاصة في مجال التعاون اللامركزي بين جهة الداخلة – واد الذهب والطوغو، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين البلدين، خاصة في مجال الصيد البحري، والسياحة، والتعمير.
وسجل بوريطة أن “وجود تمثيلية قنصلية للطوغو بالداخلة سيمكن كذلك من دعم جانب مهم في العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو مجال التكوين”، مشيرا أنه “تم الاتفاق على تخصيص 30 منحة دراسية إضافية لفائدة الطلبة الطوغوليين في مراكز ومعاهد التكوين بالداخلة والعيون”.
وأوضح ذات المتحدث أن “هذه المنح تنضافي إلى 70 منحة أكاديمية، و30 منحة للتكوين المهني، ما يرفع العدد إلى 130 منحة دراسية”، مما يجعل الطوغو “شريكا رئيسيا من بين الدول الخمس الأولى في إفريقيا التي استفادت من المنح الدراسية من الوكالة المغربية للتعاون الدولي”.
وتجدر الإشارة إلى أن حفل تدشين القنصلية العامة لدولة الطوغو بمدينة الداخلة عرف حضور عدة شخصيات من بينها على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ووالي جهة الداخلة وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، إضافة إلى دبلوماسيين معتمدين بالداخلة، ومنتخبين ومسؤولين محليين.
ويشار أيضا إلى أن حفل التدشين تميز بتوقيع الوزيرين ناصر بوريطة وروبرت دوسي اتفاقية تتعلق بإلغاء التأشيرة لفائدة مواطني البلدين الحاملين لجوازات سفر عادية.