انتفضت جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة على زراعة البطيخ الأحمر بالمنطقة.
و طالبت الجمعية في بيان لها، مؤسسة محمد السادس للبيئة بالتدخل لحماية الموارد المائية بالواحات من الاستنزاف والاستغلال المفرط بفعل تنامي زراعة البطيخ الأحمر حماية لمستقبل الإنسان بالواحات”، مؤكدة بأن :“تشجيع وزارة الفلاحة لزراعة البطيخ الأحمر كزراعة دخيلة، غير مستدامة ومستنزفة للفرشة المائية الباطنية مصدر الماء الصالح للشرب”… “في الوقت الذي يعاني فيه إقليم زاكورة من أزمة العطش في حواضره بواديه ومعانات السكان مع هذا المورد الحيوي”.
و أفادت الجمعية استنادا إلى مصادرها بأنه “تضاعف عدد الهكتارات المخصصة لهذه الزراعة بإقليم زاكورة خلال هذه السنة حيث تجاوزت 20000 هكتار وثم غرس أزيد من 8000000 شتلة من البطيخ الأحمر”…وهذا :” ما سيؤدي إلى نضوب المياه الجوفية المخصصة أصلا للماء الشروب ومن المتوقع أن يستهلك البطيخ الأحمر هذه السنة بمختلف أنحاء الإقليم أكثر من 12000000 م مكعب”.
وذكرت الجمعية نفسها، أن هذا يحدث في الوقت الذي “يعاني فيه الإقليم من مظاهر التغيرات المناخية: آفة الجفاف وتراجع الموارد المائية السطحية والباطنية وهذا ما سيؤدي حتما إلى أزمة عطش جديدة خلال الصيف القادم”..
نفس الجمعية، نددت بما سمته” التزام كتابة الدولة في التنمية المستدامة ووزارة الماء وعمال وولاة الأقاليم المعنية بهذه الزراعة والصمت المريب أمام ما أسمته بـ”المخطط الأصفر” بالواحات الذي سيهدد مستقبل المجال والإنسان بالفناء” مشيرة إلى أنها “بدلت مجهودات كبيرة للحد من هذه الزراعة و تقنينها من خلال مجموعة من الندوات والأيام الدراسية والموائد المستديرة إضافة إلى مرافعات على مستويات عدة لكن للأسف الشديد لم يتم الآخذ بعين الاعتبار توصيات وأفكار الجمعية في هذا الموضوع”.