استنفرت الفرقة الترابية للدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد بإقليم الجديدة عناصرها يوم أمس الإثنين 9 ماي الجاري، إثر إبلاغها عن حدوث جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها رجل يبلغ من العمر 75 سنة، وزوجته التي تصغره بحوالي 30 سنة.
ووفقا لما أوردته مصادر محلية، فإن الهالك كان متقاعدا، حيث اشتغل قيد حياته لدى قطاع التربية الوطنية بإحدى المؤسسات التعليمية بالجديدة، وقد توفيت زوجته السابقة مخلفة له أبناء، قبل أن يعمد إلى الارتباط بزوجته الثانية التي لقيت مصرعها في هذه النازلة الإجرامية المروعة.
وأوردت المصادر نفسها أن الزوجين عثر عليهما جثتين هامدتين داخل منزلهما الكائن بتراب جماعة سيدي عابد، حوالي 20 كيلومترا جنوب المنطقة الصناعية “الجرف الأصفر”، بإقليم الجديدة.
ذات المصادر أوضحت أن الضحيتين كانتا تحملان آثار ضرب وجرح بواسطة أداة حادة، وذلك في أنحاء متفرقة من جسديهما، بينها الرأس والصدر.
المصادر سالفة الذكر كشفت أن أحد أبناء الهالك هو من عثر على جثتي والده وزوجته، وهو ما قام على إثره بإشعار السلطات التي حلت بعين المكان للقيام بالإجراءات اللازمة.
وتبعا لذلك، قام المحققون، بحضور كبار المسؤولين لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بالمعيانات والتحريات الميدانية، قبل أن يتم نقل جثتي الضحيتين إلى المركز الاستشفائي الإقليمي للجديدة، حيث جرى إيداعهما في مستودع حفظ الأموات لإخضاعهما للتشريح الطبي، في إطار البحث القضائي الذي أمرت بإجرائه النيابة العامة المختصة لدى استئنافية الجديدة.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية متطابقة، فإن عناصر المركز القضائي المعروف اختصارا بال”بي جي”، تمكنت من تشخيص وتحديد هوية الجاني، الذي ارتكب جريمة قتل أخرى في حق رجل أربعيني، تم العثور على جثته أواخر شهر أبريل الماضي ملقاة على الشاطئ الرملي “المريسة”، بمركز مولاي عبد الله.
هذا، وتتواصل التحريات من أجل تحديد مكان تواجد الجاني المتورط في ارتكاب الجريمتين، من أجل إلقاء القبض عليه وتقديمه للعدالة.