صدم الباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب الحمضي المغاربة بعدما أقر أن “حالة الطوارئ الصحية ستظل مستمرة لعدة أشهر قد تصل حتى حدود منتصف السنة المقبلة”.
وأوضح الحمضي في تصريح صحفي بأن أقواله تروم تجنيب المغاربة وقع المفاجأة التي يمكن أن يسفر عنها الوضع الوبائي في البلاد، قبل أن يستدرك قائلا: “:” لا يعني ذلك بالضرورة بقاء الإجراءات التقييدية، مثل تقييد التحركات ومنع التجول وإغلاق المحلات ملازمة للطوارئ الصحية”.
وبخصوص فتح الأفق أمام الاقتصاد من أجل الانتعاش في الصيف، أوضح رئيس النقابة الوطنية للطب العام، بأن ذلك رهين بالتوصل باللقاحات وتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين، بالخصوص من يعانون من الأمراض المزمنة والمواطنين الذين تفوق أعمارهم 40 سنة.
وعلاوة على ذلك، يعتبر التحكم في الوباء، وعدم انتشار السلالات الجديدة في المغرب لتكون هي السائدة، معيارين أساسين حسب الدكتور من أجل تخفيف الإجراءات خلال الفترة المقبلة.
وشدد الحمضي على أنه حتى لو تحققت الشروط السالفة الذكر خلال فصل الصيف، إلا أنه لا بد من الحفاظ على الإجراءات الاحترازية والاحتياطات، من قبيل ارتداء الكمامات الواقية و تجنب التجمعات البشرية، والحفاظ على مسافة الأمان وغيرها.
هذا، وحذر الحمضي المغاربة من تكرار سلوكات الصيف الماضي، كالازدحام في الشواطئ والمقاهي والحفلات، حيث إن من شأن ذلك أن يدفع الجهات المسؤولة إلى الإغلاق التام وتشديد الإجراءات من جديد.
إلى ذلك، شكلت تصريحات الحمضي صدمة بالنسبة للكثيرين ممن ضاقوا ذرعا بالإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا، ويتحرقون شوقا للعودة للحياة الطبيعية.