حذرت مجلة ريسبونسيبل ستيتكرافت الأميركية (Responsible Statecraft) من أن أي حرب بين الولايات المتحدة والصين ستكون لها عواقب وخيمة، ستفوق تداعياتها الحرب الروسية الأوكرانية.
ووصفت ذات المجلة الصادرة عن معهد “كوينسي للإدارة المسؤولة للدول بواشنطن” اندلاع مواجهة عسكرية بين واشنطن وبكين ب”الكارثة” التي يجب أن يتجنبها الجميع.
وشددت ذات المجلة في مقال كتبه المتخصص في الشؤون السياسية، دوغ باندو، على أنه “لا يمكن احتواء حرب تشارك فيها الولايات المتحدة والصين بسهولة”، مشيرة إلى أن احتمال توسع الصراع أفقيا ليشمل مناطق أخرى، وعموديا بتهديدات الأسلحة النووية أو استخدامها الفعلي، “يمكن أن يصبح حرفيا أسوأ كارثة في تاريخ الحروب”.
في هذا السياق، أوضح باندو أن “كبح أو عكس مسار الهجوم بين الصين وأمريكا سيشهد حتما استخداما مكثفا للقوة”، مشددا على أن “لا بكين ولا واشنطن ستعترفان بالهزيمة حتى لو فشلتا في تحقيق أهدافهما”.
وخلص الكاتب إلى أن عواقب مثل هذا الصراع ستظهر في كل العالم، مع تأثير أكبر بكثير من الحرب الروسية الأوكرانية، إذ سيتم تدمير الصناعة التايوانية تماما، وفرض عقوبات من الحلفاء ضد بكين وشركائها التجاريين.
ولفت باندو إلى أن الدول الكبيرة والصغيرة ستجبر على الانحياز لأحد الجانبين، وتقاطع كل من أميركا والصين تجاريا بعضهما البعض، إن لم يكن الدول الأخرى، كما أن غزو الصين لتايوان سيغرق منطقة المحيطين الهندي والهادي في حرب طويلة الأمد.
وأشار ذات المتحدث إلى أنه “من غير المرجح أن يستسلم الشعب الصيني ولا أمريكي”، مضيفا أنه “في حال حدث ذلك، فستعود كل من بكين وواشنطن إلى إعادة ترتيب أوراقهما وإعادة التسلح من أجل مباراة العودة في المستقبل”.
واعتبر الكاتب أن حربا مثل هذه ستكون “أول حرب تقليدية كبرى بين القوى النووية”، مبرزا أن “الحكومتان قد تجدان صعوبة في تجنب اللجوء إلى أسلحة الدمار الشامل”.