في التفاصيل الكاملة للثروة الكبيرة التي ينام عليها المغرب، قال غراهام ليون، الرئيس التنفيذي للشركة البريطانية، “ساوند إنرجي”، في حوار مع موقع “بتروليوم إيكونوميست” المتخصص في الاقتصاد الطاقي، إن المغرب يمتلك ثروة كبيرة من احتياطات الغاز الطبيعي، وأن ذلك سيساعده على تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل ويتجه إلى تصدير الغاز نحو الأسواق العالمية، وأن الشركة متفائلة بشأن امتلاك المملكة المغربية لاحتياطات معتبرة من الغاز الطبيعي.
[ez-toc]
مشروعان محوريان قيد الدراسة والتنفيذ
و أوضح المتحدث نفسه بأن : “هناك مشروعان محوريان قيد الدراسة والتنفيذ، أحدهما يتعلق بتزويد الأسواق الصناعية الكبرى بالغاز الطبيعي المسال، بينما الآخر يتضمن تطوير خط أنابيب لإمداد أسواق الكهرباء بالغاز.
و بحسب المصدر ذاته، من المتوقع أن يعطى المشروعان بالدعم والتأييد واتخاذ قرار استثماري نهائي في العام الوسيم، مؤكدا بأن المشروع الأول سوف يوفر حوالي 100 مليون متر مكعب سنويا من الغاز المسال للأسواق الصناعية، مستهدفا بدء الإنتاج والبيع في الربع الاول من سنة 2024، لأن المغرب يمتلك أكثر من 20 تريليون قدم مكعبة من احتياطات الغاز الطبيعي، ما يعتبر رقما قياسيا، بالرغم من أن المغرب مازال يعتمد على الفحم كمصدر كهربائي، إلا أن ذلك لا يثنيه عن المضي قدما في مشاريع التحول لمصادر الطاقة النظيفة منخفضة الانبعاثات الكربونية.
غراهام ليون قال أيضا بأن المغرب فقد تدفقات الغاز الطبيعي الجزائري في نونبر من سنة 2021، والتي كانت تعد أكبر مصدر لها للغاز المستورد إثر اندلاع أزمة دبلوماسية بينهما، معتبرا وفق “الأسبوع”، أن اكتشافات المغرب سوف تحدث تغييرا حقيقيا في قواعد اللعبة، وتضع المملكة في الصدارة وتخلق لها ثروة محلية، بل فائضا للتصدير.
حقل تندرارة ـ المغرب.
ووقعت شركة “ساوند إنيرجي” اتفاقية مع المكتب الوطني لبيع الغاز الطبيعي من حقل تندرارة على مدى عشر سنوات، ملتزمة بتزويد المكتب الوطني ب350 مليون متر مكعب من الغاز سنويا عبر الأنبوب المغاربي- الأوروبي.
إمكانية الشروع في الإنتاج خلال سنة 2024.
وحسب تقارير دولية، فقد نجح للمغرب في دخول قائمة الدول العربية الأكثر تحقيقا لاكتشافات الغاز الطبيعي خلال عام 2022، الشيء الذي سيساعد المملكة مستقبلا في الاستقلالية عن الخارج في توفير الوقود وتقليل استيراد الغاز.
وقد تمكنت شركة “شاريوت” البريطانية من اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في بئر “أنشوا 2” قرب سواحل مدينة العرائش، حيث تقدر كميات الغاز الموجودة والقابلة للاستخراج بنحو 1.4 تريليون مكعب، مع إمكانية الشروع في الإنتاج خلال سنة 2024.