باشرت عناصر الشرطة القضائية بمراكش التحقيق مع مدير فندق معروف بالمدينة ذاتها، بعد الاشتباه في علاقته بعصابة متخصصة في القرصنة المعلوماتية، تم توقيف أفرادها بحر الأسبوع المنصرم.
وتم فتح تحقيق في هذه القضية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، حيث تم استدعاء مدير الفندق الشهير بمراكش من أجل الاستماع إلى أقواله، وتحديد مدى علاقته بأحد الموقوفين الذي يمتلك محلا لإصلاح الهواتف النقالة بمنطقة جليز.
وكان اسم مدير الفندق قد ورد في هذه القضية عقب الاستماع إلى أقوال المتهم سالف الذكر، والذي يتابع من أجل استغلال معطيات خاصة بزبناء شركة للاتصالات بتعاون مع أحد موظفي هذه الشركة.
وتشير المعطيات المتوفرة حول هذا الموضوع إلى أن مدير المؤسسة الفندقية لجأ إلى خدمات صاحب المحل الخاص بإصلاح الهواتف النقالة، وذلك من أجل التنصت على زوجته التي يشك في خيانتها له.
هذا، وتم الإفراج عن مدير الفندق المذكور بعد الاستماع إلى أقواله من طرف المصالح الأمنية والقضائية، وذلك مقابل أداء كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم.
وتجدر الإشارة إلى أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، كانت قد أوقفت مساء يوم الجمعة المنصرم، بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 23 و49 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالقرصنة المعلوماتية، والمس بنظم المعالجة الإلكترونية للمعطيات الشخصية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى تورط المشتبه فيهم في قرصنة وبيع معطيات شخصية مخزنة في الهواتف النقالة باستعمال تطبيق معلوماتي يتم اقتناؤه من شبكة الأنترنيت، فضلا عن الاشتباه في تورطهم في قرصنة واستغلال معطيات بنكية خاصة بالأغيار.
وفي سياق متصل، تبين أن أحد الموقوفين تورط في استغلال معطيات اتصالات شخصية خاصة بزبائن شركة للاتصالات، وذلك بعد الحصول عليها بالتواطؤ مع مشتبه فيه يعمل لدى أحد متعهدي شبكة الاتصالات، والذي لا تزال الأبحاث والتحريات متواصلة من أجل تحديد هويته وتوقيفه.