أكادير24 | Agadir24-وكالات
كشف البنك الدولي عن الأسباب المعرقلة للانتعاش الاقتصادي بالمغرب.
و قال البنك الدولي إن المغرب يدخل ضمن خانة الدول الأكثر معاناة من الإجهاد المائي، مشيرا أنه في مواجهة ندرة المياه وصدمات أسعار السلع، تعد المرونة أمرًا ضروريًا للنمو الاقتصادي والاستقرار في المغرب.
وأكد البنك في تقرير صادر عنه، اليوم الأربعاء، أن الجفاف يعرقل الانتعاش الاقتصادي في المغرب، ذلك أن وتيرة الاقتصاد ستتباطأ بشكل ملحوظ عام 2022، إذ من المتوقع أن يبلغ معدل النمو 1.3% في عام 2022 مقارنة مع 7.9% في عام 2021.
وأشار البنك أن موجات الجفاف المتتالية على مدى الثلاث سنوات الماضية، تؤكد الضعف الصارخ للاقتصاد المغربي أمام عدم الانتظام المتزايد في مستويات هطول الأمطار.
وأضاف بأن صدمات انخفاض هطول الأمطار كانت دائمًا عاملاً من عوامل تقلب الاقتصاد في المغرب، وأن زيادة تواتر مواسم الأمطار السيئة، يمكن أن تجعل من الجفاف تحديًا هيكليًا في البلاد، مما يؤثر بشكل خطير على الاقتصاد على المدى الطويل.
وأضاف البنك “بين عامي 1960 و 2020، انخفضت موارد المياه المتجددة المتاحة من 2560 مترًا مكعبًا إلى حوالي 620 مترًا مكعبًا للفرد سنويًا، مما يجعل البلاد تعاني من الإجهاد المائي الهيكلي”.
و أكد بأنه في نفس الفترة قامت المملكة ببناء أكثر من 120 سدا كبيرا، ومضاعفة السعة التخزينية للمياه بمقدار عشر مرات، لكن مع ذلك، انخفض الحجم الفعلي للمياه المخزنة في السدود الرئيسية في البلاد خلال معظم العقد الماضي.