دخل البرلمان العربي على خط واقعة الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم من طرف بعض المتطرفين في السويد.
وأدان البرلمان العربي هذه الأفعال، مشددا على رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة للإسلام ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، والتي تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية.
وإلى جانب ذلك، استنكر البرلمان العربي الاستفزازات والتحريض ضد المسلمين في السويد، مطالبا بضرورة سن تشريعات دولية تجرم التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام.
وفي سياق متصل، طالب البرلمان عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للإساءة للدين الإسلامي الحنيف، مؤكدا أن الإساءة إلى الإسلام والمعتقدات الدينية بشكل عام لا تخدم سوى أجندة المتطرفين الرافضين لقبول الآخر والتعايش معه.
وأكد البرلمان العربي على أهمية تظافر الجهود الدولية لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والعنف والتطرف، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة.
هذا، وذكر البرلمان العربي بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يقضي وبالإجماع بتخصيص يوم سنوي، 15 مارس من كل عام، لمكافحة الإسلاموفوبيا.
يذكر أن حركة “سترام كورس” اليمينية، التي يقودها الدانماركي السويدي، راسموس بالودان، كانت قد قامت أول أمس السبت بحرق نسخة من القرآن الكريم في مدينة مالمو.
وأعقبت هذه الواقعة احتجاجات عارمة تخللتها أعمال شغب عنيفة، حيث تمت مواجهة عناصر الشرطة بالحجارة وإحراق السيارات، في حين أصيب 3 أشخاص بشظايا رصاصات تحذيرية أطلقتها عناصر الشرطة لاستتباب الأمن وإيقاف الفوضى.