صوّت البرلمان الأوكراني، يوم أول أمس الخميس 14 أبريل الجاري، على قرار يدين أعمال الجيش الروسي في أوكرانيا، ويعتبرها ”إبادة جماعية” في حق المدنيين.
وأوضح نص القرار الذي صوتت عليه غالبية البرلمان الأوكراني بـ 363 صوتا أن “أفعال روسيا تهدف إلى إبادة الشعب الأوكراني بشكل منهجي وحرمانه من حق تقرير المصير ومن تطور مستقل”.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، رفض كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام مصطلح “الإبادة الجماعية”، باعتبار أن “التصعيد الكلامي” لن “يساعد أوكرانيا” وقد يدفع الغربيين إلى التدخل.
وفي مقابل ذلك، دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على خط القرار الذي صوت عليه البرلمان الأوكراني، حيث أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن فلاديمير بوتين ارتكب فعلا “إبادة جماعية” في أوكرانيا، وهو الموقف الذي رحبت به كييف.
وإلى جانب ذلك، وافق بايدن على تقديم مساعدة عسكرية ضخمة لأوكرانيا تشمل مدرعات ومدفعية ومروحيات، وهي معدات أثقل من تلك التي قدمتها واشنطن لكييف من قبل.
ونشر الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، لائحة بالمعدات، موضحا أنها من المخزون العسكري الأمريكي وجميعها متوفرة على الفور وسيتم تسليمها “في أقرب وقت ممكن”.
وتشمل هذه المعدات 18 مدفعية “هاوتزر ام777” أحدث جيل من قطع المدفعية التي استخدمها الجيش الأمريكي في أفغانستان حتى وقت قريب، مع أربعين قذيفة من عيار 155 ملم، وعشرة رادارت مضادة للمدفعية من نوع “ايه ان/تي بي كيو36”، ورادارات مضادة للطائرات “سانتينيل” (ايه ان/ام اتش كيو64).
كما تشمل هذه الدفعة الجديدة، حسب البنتاغون، 300 طائرة بدون طيار يمكن تزويدها بالسلاح من طراز “سويتشبليد”، و500 صاروخ “جافلين”، و”آلاف الأنظمة الأخرى المضادة للدبابات”، إلى جانب مائتي ناقلة جند مدرعة من طراز “ام113”، ومائة آلية مدرعة خفيفة من طراز “هامفي”.
وبالإضافة إلى ذلك، وافق بايدن أيضا على تزويد كييف بعدد إضافي من المروحيات، حيث يتعلق الأمر بـ11 مروحية سوفياتية الصنع “مي-17″، فضلا عن دفعة جديدة من المساعدات بقيمة 800 مليون دولار.