تم البحث في أكادير عن بحث سبل تعزيز التعاون بين المغرب واسبانيا في مجال الصيد البحري.
فقد شكلت فرص التعاون بين المغرب واسبانيا في مجال الصيد البحري، محور ندوة نظمت مساء أمس الخميس بأكادير، حول التعاون والآليات المشتركة للدفع بمساهمة البحث العلمي والتكنولوجي في التحول الأزرق بقطاع الصيد البحري.
وترأس هذه الندوة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مرفوقا بالسيد لويس بلاناس بوتشاديس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية بإسبانيا، البلد ضيف شرف النسخة السادسة للمعرض الدولي “أليوتيس” المنظمة من 01 إلى 05 فبراير الجاري.
وعرف هذا اللقاء المنظم من قبل مجموعة “أكادير أليوبول” ومركز التنمية التكنولوجية والصناعية (CDTI) التابع لوكالة الابتكار الاسبانية، مشاركة مجموعة من الخبراء الإسبان والمغاربة رفيعي المستوى لاستكشاف فرص ومجالات التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين في مجال الصيد البحري.
وسلط المتدخلون الضوء على سبل تحسين الشراكة بين البلدين وخلق قيمة مضافة، وذلك بالاعتماد على وجه الخصوص، على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
كما استعرض المشاركون الحلول المتاحة وآليات ومفاتيح التمويل التي سيتم تطويرها لدعم الحلول وتحفيز تبادل الخبرات والتجارب في مختلف مجالات البحث العلمي والابتكار، والتي يمكن أن تكون رافعات لتحول قطاع الصيد البحري وضمان مرونته ونموه المستدام.
وعلى هامش هذه الندوة، تم تنظيم جلسة تواصل وتبادل للأفكار بمبادرة من مجموعة “أكادير أليوبول” ومديرية صناعات الصيد البحري التابعة لقطاع الصيد البحري من أجل تحفيز فرص الشراكة وتعزيز التواصل والتآزر بين مختلف الجهات الفاعلة بالمملكتين المغربية والاسبانية.
وجمعت هذه الجلسة الفاعلين الاقتصاديين والفاعلين المؤسساتيين والماليين والجمعيات المهنية والعاملين في مجال البحث العلمي والتكنولوجي في قطاع الصيد البحري المغربي ونظرائهم الإسبان.
وبالمناسبة، تطرق ممثلو البلدين لفرص تطوير وتوطيد العلاقات التجارية بين الطرفين، وكذلك سبل تعزيز روابط التعاون الثنائية ومتعددة الأطراف من أجل الاستفادة من فرص وإمكانات البحث والتطوير والابتكار المتاحة بكلا البلدين وتعزيز وتطوير المشاركة المشتركة في المشاريع المبتكرة، وكذلك احتضانها ونقل التكنولوجيا نحو القطاع.
يشار إلى أن الشراكة بين المغرب وإسبانيا في مجال الصيد البحري شهدت تطورا ملحوظا، مما يدل على عمق الروابط التي تجمعهما، والتي يزكيها عامل القرب الجغرافي بين البلدين، وكذا عدد المقاولات الاسبانية التي تنشط في مجال الصيد البحري بالمغرب.
أما فيما يتعلق بآفاق التعاون، فتوجد فرص هامة لتعزيز الشراكة المغربية الإسبانية في مختلف مجالات البحث العلمي والتكنولوجي لدعم قطاع الصيد البحري والتي من شأنها أن تشكل رافعة استراتيجية لتسريع التحول الأزرق لأنشطة وقطاعات الصيد البحري.
وعلى هامش هذه الندوة، قام الوزيران بزيارة جناح إسبانيا المقام بالقطب الدولي لمعرض “أليوتيس”، الذي يحتوي على 56 جناحا، من ضمنهم 20 عارضا إسبانيا، من أصل 26 عارضا اسبانيا في المعرض ككل.