الباعمرانيون يستعدون للاحتجاج ضد “الغدر السياسي” الذي أدى لوفاة بلفقيه
يستعد العشرات من أفراد الجالية المغربية بفرنسا، المنحدرين من قبائل ايت باعمران بسيدي إفني، لتنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بما تعرض له الراحل عبد الوهاب بلفقيه من”غدر سياسي ” أدى إلى وفاته.
واستنكر هؤلاء في بيان صادر بهذا الشأن ما أسموه “الحݣرة والتهميش والحصار” الذي يعاني منه أبناء وبنات قبائل أيت باعمران على جميع المستويات.
ووفقا لذات البيان، فإن الوقفة ستنظم خلال الشهر المقبل بساحة تروكاديرو بباريس، والتي نظمت فيها عدد من الوقفات الاحتجاجية الحقوقية المناصرة لمختلف القضايا عبر العالم.
لغز في رسالة الغدر التي تركها بلفقيه
في رسالته الأخيرة التي خطها قبل حوالي أسبوعين، تحدث عبد الوهاب بلفقيه عن “اعتزاله العمل السياسي نهائيا لاعتبارات سيعرفها الجميع” كما تأسف لـ “الغدر” الذي صدر من جهة “وضع ثقته فيها”.
هذا، ولم يمر أسبوع كامل على خطه الرسالة المذكورة حتى رحل بلفقيه تارك وراءه لغز كلماته معلقا، والتي تضمنت كما كبيرا من الأسى والحسرة.
ويذكر أن بلفقيه خط رسالته المؤثرة بعد سحب التزكية الممنوحة له من طرف حزب الأصالة والمعاصرة لرئاسة جهة كلميم واد نون، الأمر الذي جعله يدعم مرشح الاتحاد الاشتراكي لذات المنصب ضد مرشحة الأحرار، لكن ذلك لم يؤت أي نتيجة، فقد توفي بلفقيه في اللحظة التي حظيت فيها امباركة بوعيدة بمنصب رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون.
الوكيل العام للملك يقرر حفظ المسطرة في ملف بلفقيه
قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم حفظ المسطرة في ملف بلفقيه، ذلك أن وفاة الأخير غير ناتجة عن فعل جرمي.
هذا، وتبين بعد دراسة نتائج الأبحاث وكذا الخبرات المنجزة في الموضوع أن الهالك أقدم على الانتحار جراء إطلاق النار على نفسه بواسطة بندقية صيد، الأمر الذي أدى إلى وفاته.
وأجج هذا القرار غضب الباعمرانيين الذين فقدوا رجلا خدمهم وفق تعبير الكثيرين، كما خدم سيدي إفني وجماعة ايت عبد الله مسقط رأسه.
يذكر أن عبد الوهاب بلفقيه كان قد توفي صباح الثلاثاء المنصرم بالمستشفى العسكري الخامس بكلميم، متأثرا بإصابة بليغة إثر طلق ناري، حيث ووري جثمانه الثرى في جنازة مهيبة حضرتها شخصيات سياسية وحزبية عدة، تقدمها والي جهة كلميم واد نون.