يشهد شاطئ مدينة أكادير ازدحاما شديدا في صفوف المصطافين ومرتادي الشاطئ على وجه العموم، الأمر الذي ينذر بتفجر بؤر وبائية قد لا تحمد عقباها.
وتتوافد على الشاطئ المذكور ساكنة المدينة من جميع الأحياء والضواحي، وكذا السياح من المصطافين والشباب الذين يمارسون مختلف الرياضات، في الوقت الذي تغيب عن هذه الشرائح الإجراءات المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا، كالحفاظ على مسافة الأمان، وتعقيم وتنظيف اليدين باستمرار وارتداء الكمامات الواقية.
ويزيد هذا الوضع عن المألوف خلال نهاية الأسبوع، حيث يحج إلى الشاطئ الكبير والصغير، وكل من يرجو التخلص من ضغوط العمل أو الدراسة أو ضغوط الحياة بشكل عام.
هذه الأوضاع تنذر بكارثة صحية كبيرة، قد تكلف مدينة أكادير وجهة سوس ماسة على وجه العموم عواقب وخيمة، خاصة في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا من جديد بعد تخفيف القيود المتعلقة بالوباء.
وإلى جانب ذلك، يسائل هذا الوضع السلطات المحلية بالمنطقة، والتي يجب أن تزود هذا الشاطئ الذي يقع في قلب المنطقة السياحية لأكادير بمستلزمات التعقيم، وبملصقات توعوية تحسيسية توقظ الانتباه في نفوس المواطنين بخطورة الظرفية الوبائية التي يمر منها المغرب كما باقي بلدان العالم.
يذكر أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني كان قد حذر يوم أمس الثلاثاء 22 يونيو الجاري من التهاون والاستخفاف بالتدابير الوقائية بعد تخفيف الإجراءات الاحترازية المتعلقة بكوفيد-19.
ولوح العثماني خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب من العودة إلى تشديد الإجراءات الاحترازية في حال لم يتم اتخاذ ما يلزم من احتياطات من طرف المواطنين.
الصورة من الأرشيف