الاحتقان متواصل في سبتة … توقيف عمليات التلقيح وتعليمات بعدم الخروج من المنازل.
تعيش مدينة سبتة أزمة غير مسبوقة بعد أن تسلل إليها ما يفوق 6000 مهاجر سري من دول إفريقيا جنوب الصحراء وآخرون مغاربة، وذلك يوم الأحد 16 ماي الجاري.
ونتيجة لذلك، وجدت السلطات الإسبانية نفسها عاجزة عن الوقوف في وجه الحشود الغفيرة التي اجتاحت مداخل مدينة سبتة المحتلة سباحة من مدينة الفنيدق شمال المغرب.
في هذا السياق، قررت سلطات المدينة تعليق عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا يوم الأربعاء 19 ماي الجاري حتى أجل آخر، كما تم فرض حالة الطوارئ بعموم أرجاء المدينة تحسبا لأي طارئ.
بالموازاة مع ذلك، تلقى السكان تعليمات بعدم الخروج للشوارع و الأماكن العامة و ذلك في ظل الفوضى التي تعرفها المدينة التي لم يعد يتجول فيها أحد غير المهاجرين.
وبالإضافة إلى ذلك، أحجم الطلاب والتلاميذ عن ولوج مدارسهم منذ صبيحة يوم أمس الثلاثاء 18 ماي الجاري، امتثالا لتعليمات أولياء أمورهم الذين وجههوم إلى عدم ولوج الشوارع العامة.
يذكر أن عمليات هجرة أخرى مشابهة شهدتها سواحل مدينة الفنيدق أول يوم أمس الإثنين 17 ماي الجاري، إلا أن تنشيط مختلف عناصر القوات العمومية للمنطقة حال دون تكرار نفس السيناريو، في الوقت الذي قضى فيه المهاجرون ليلة بيضاء يتحينون الفرصة المواتية للهروب من المغرب.