لا يزال التوتر سيد الموقف في ملف ساكنة جماعة تيوغزة التابعة لإقليم سيدي إفني أيت باعمران و الرعاة الرحل.
في هذا السياق، نظمت ساكنة جماعة تيوغزة يوم أمس الخميس 11 فبراير الجاري وقفة احتجاجية أمام مقري جماعة وقيادة تيوغزة، وذلك تنديدا بما أسموه “عبث وتجاوزات الرعاة الرحل”.
و أكد المحتجون بأن ما أقدمت عليه عناصر السلطة الإقليمية والمحلية، بما في ذلك الزيارات الميدانية لقائد قيادة تيوغزة لحقول وممتلكات الساكنة المتضررة، غير كاف لردع الرعاة وثنيهم عما يقدمون عليهم من ممارسات جائرة.
ووجه المحتجون نداء للسلطات من أجل التدخل لحماية الساكنة من تهديدات الرعاة الرحل الذين يترددون على مناطق سكناهم محملين بالعصي وغيرها من الأسلحة، فضلا عن تفوههم بألفاظ بذيئة في حق نساء وفتيات دواوير جماعة تيوغزة.
إلى ذلك، أعرب المحتجون عن استعدادهم لخوض جميع الأشكال النضالية “التصعيدية وغير المسبوقة”، وذلك من أجل الذود عن أراضيهم التي ورثوها عن أسلافهم، والتي باتت اليوم معرضة للخطر نتيجة ما أسموه ب”الحياد السلبي” الذي تتخذه السلطات العمومية والمسؤولون والمنتخبون تجاه الأوضاع المحتقنة بالمنطقة.
يذكر أن احتلال الرعاة الرحل للعديد من الحقول الزراعية الواقعة تحت ملكية ساكنة جماعة تيوغزة أدى إلى احتقان الأوضاع في هذه المنطقة، خاصة مع ما أسفر عنه هذا الوضع من تخريب لأشجار الأركان و منتوجات الصبار التي تعتبر مورد رزق أساسي للعديد من ساكنة دواوير تيوغزة.