تم الإعلان عن الشروع في استغلال جديد للغاز المغربي بعد إقرار الإكتشافات.
في هذا السياق، كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، يوم أمس الخميس، في جواب على سؤال برلماني حول حصيلة التنقيب عن النفط والغاز بالمغرب، إن مرحلة الإنتاج التي تهم اكتشافات منطقة تندرارة التي تمت بشراكة مع شركة “ساوند إنيرجي” البريطانية، ستنطلق على مرحلتين، مبرزة أن الاستثمار في مجال اكتشافات الطاقة منذ سنة 2000 بالمغرب قارب 30 مليار درهم.
هذا، و بخصوص حوض الصويرة، أكدت الوزيرة بأن إنتاج الغاز والغاز المكثف من هذا الحوض بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي ولازال الإنتاج مستمرا برخصة الامتياز “مسقالة”، ويتم نقل الغاز المنتج في هذا الحوض إلى المركز المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط باليوسفية لتلبية الاحتياجات الطاقية لوحدات تجفيف وكلسنة الفوسفاط كما يتم بيع المكثفات إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وبخصوص منطقة تندرارة، فقد قامت شركة شركة “ساوند إينرجي” بحفر آبار استكشافية، واعتمادا على أشغال مسح ومعالجة واستقراء بيانات الاهتزازات الثلاثية الأبعاد اثنتان منها أكد وجود الغاز الطبيعي، حسب تأكيدات الوزيرة، وبناء على هذه النتائج المشجعة تم منح امتياز الاستغلال تندرارة في غشت 2018 لتطوير مكمن الغاز وسينطلق إنتاج هذا الاكتشاف عبر مرحلتين.
وفي سياق متصل، تحدثت الوزيرة عن منطقة العرائش البحرية أيضا، حيث قام المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وشريكه شاريوت بعد إنجاز الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية بحفر بئر استكشافية في عرض سواحل العرائش وذلك بين الفترة الممتدة من منتصف شهر دجنبر 2021 حتى منتصف شهر يناير من السنة الحالية 2022، وقد أبانت نتائج عملية الحفر وما تلاها من استخلاص بيانات أولية عن وجود إمكانات غازية بهذه المنطقة.
أما بالنسبة للمناطق الأخرى، فقالت بنعلي إن المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن وشركاؤه يواصلون مجهودات التنقيب بها، إذ يتم إنجاز دراسات جيولوجية وجيوفيزيائية معمقة، من أجل تقييم وتثمين المؤهلات النفطية للأحواض الرسوبية المغربية، ويتعلق الأمر بالمناطق البرية كرسيف، وسيدي مختار وكذا المناطق البحرية موكادور انزكان طرفاية والداخلة.
و أوضحت الوزيرة، أن مكتب الدراسات جيولوجية وجيوفيزيائية يقوم بدراسة تقييمية بإمكانياته الذاتية بكل من المقاطع البحرية الأطلسية لطنجة طرفاية وطرفاية الكويرة والبحر الأبيض المتوسط، وكذلك بالمناطق البرية الراشيدية والعيون وبوجدور والزاك، وكنتيجة لهذه الأشغال وللاستراتيجية المتبعة من طرف المكتب من أجل استقطاب عدد مهم من الشركاء تم استثمار ما مجموعه 29,4 مليار درهم ما بين سنة 2000 وسنة 2022 في مجال التنقيب عن الهيدروكاربورات 96 في المائة منها ممولة من طرف الشركاء.