أكادير 24
الإطاحة بعصابة “السماوي” التي حيرت عناصر الدرك والمواطنين
أطاحت مصالح الدرك الملكي بمركز بودربالة التابع لسرية الحاجب، بعصابة “السماوي” التي أسقطت عددا من المواطنين في شباكها وسلبتهم ممتلكاتهم عن طريق النصب والاحتيال.
وتتكون العصابة المذكورة من 3 أفراد ينحدرون من مدينة فاس، حيث تم اعتقال أحدهم ووضعه بالسجن المحلي “تولال” بمكناس، وهو سائق سيارة كانت تستعملها العصابة في نشاطها الإجرامي.
وجرى توقيف الشخص المذكور، الذي يفترض في كونه متزعم العصابة، بعدما وضعت إحدى السيدات شكاية لدى مركز الدرك الملكي ببودربالة الخميس الماضي، أكدت فيها تعرضها لعميلة نصب واحتيال باستعمال “السماوي”.
ووفقا لما أوردته المشتكية، فإن 3 أشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة، سلبوها 3 سوارات من ذهب (دمالج)، بدوار “أيت عقى الكبرى” ببودربالة، قرب مدينة الحاجب.
وأكدت المشتكية أنها كانت متوجهة رفقة ابنها المريض بالتوحد لزيارة أحد أقاربها بـ”أيت عقى”، قبل أن تعترض سبيلهما سيارة خفيفة كانت متوقفة على قارعة الطريق، ثم استدرجها سائقها ومن معه، حيث بدأ أحدهم في قراءة بعض “الطلاسيم” عليها، وأوهموها أنهم من “أصحاب البركة” وبإمكانهم علاج ابنها المريض، قبل أن يقوموا بسلبها ما بحوزتها من مجوهرات.
وتبعا لذلك، فتحت عناصر الدرك ببودربالة تحقيقا في الواقعة، أسفر عن تحديد السيارة المستعملة في النصب والتي قامت العصابة باكترائها، وجرى توقيفها على مستوى الطريق الوطنية رقم 6 بجماعة المهاية بمكناس، إلا أن السائق لاذ بالفرار على متن السيارة بعدما قدم وثائقها لأحد الدركيين بغرض الاطلاع عليها.
واستنفر جهاز الدرك الملكي عناصره بعد هذا الحادث، حيث تمكن فيما بعد بمساعدة من عناصر الضابطة القضائية بولاية أمن فاس، من الوصول إلى السيارة واعتقال السائق ووضعه تحت الحراسة النظرية بمخفر الدرك ببودبالة.
هذا، ولا تزال التحقيقات متواصلة من أجل توقيف باقي أفراد عصابة “السماوي” الذين جرى تحرير مذكرة بحث وطنية في حقهم.