استأثر الإزدحام على شراء الخبز في عدد من الأفرنة و المخبزات ومحلات إعداد الخبز التقليدي، وكذا الاقبال الكبير على الأسواق الممتازة الكبرى بأكادير والمدن المجاورة، (استأثر) باهتمام المتتبعين للإضراب الذي دعت إليه تنسيقية التجار على خلفية الاحتجاج على نظام الفوترة الالكترونية.
فقد استغلت بعض المخبزات إغلاق قريناتها لأبوابها لترفع من ثمن الخبر حيث وصل إلى أربعة دراهم في بعض المحلات، و 5.50 للخبزة الكبيرة في بعض الأسواق الممتازة بأكادير.
هذه الأثمنة الصاروخية التي جاءت إثر استغلال فترة الإضراب، تمت في غياب أجهزة مراقبة الأثمنة، و استنكار جمعيات حماية المستهلك التي لم تكلف نفسها عناء إصدار و لو بيان استنكاري يتيم، في الوقت الذي اكتوى فيه المستهلك المسكين بنار الأسعار الصاروخية التي التهمت جيوبه.
في هذا السياق، طالب عدد من المتضررين في اتصالهم بأكادير24، بتدخل الجهات الوصية في مثل هذه الحالات لتفعيل المراقبة و الضرب بكل من يحسن استغلال مصائب قوم لفائدته، و شددوا على مواجهة المضاربة و الاحتكار، والتي يذهب ضحيتها المواطن البسيط.
هذا، ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد، فيمكن القول بأن أكبر مستفيد من إضراب التجار هم مالكو الأسواق الممتازة الكبرى، و التي ازدحمت فضاءاتها بأعداد كبيرة من المواطنين و المواطنات للتبضع في الوقت الذي أغلقت فيه المحلات أبوابها، فلم يبق للمستهلكين سوى الأسواق الممتازة التي حققت أرقاما قياسية في مداخيلها خلال اليومين الماضيين.