تمكنت المصالح الأمنية بمدينة تيزنيت، صباح اليوم، وبتنسيق محكم مع عناصر مديرية مراقبة التراب الوطني، من توقيف شخصين يبلغان 22 و35 سنة للاشتباه في تورطهما في إضرام النار عمدًا في سيارتين بكل من حي السعيدية وبالقرب من مسجد الرحمة، وهي الوقائع التي أثارت استياءً واسعًا لدى الساكنة خلال الأسابيع الماضية.
وأفادت التحريات الميدانية، المدعومة بمعطيات استخباراتية دقيقة، بأن الموقوفَين يقيمان على التوالي بحي أدرق وحي النخيل بتيزنيت. وقد أتاحت الأبحاث تحديد هويتهما وجمع مؤشرات قوية ترجّح صلتهما بالأفعال الإجرامية موضوع البحث.
وجرى وضع المشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، في انتظار مواصلة البحث لكشف الدوافع والملابسات وحصر أي شركاء محتملين، وكذا التحقق من ارتباط هذه الوقائع بأفعال مماثلة إن وجدت.
وخلفت العملية ارتياحًا في أوساط السكان، باعتبارها تأتي ضمن دينامية أمنية متواصلة تروم حماية الأشخاص والممتلكات وتعزيز الإحساس بالأمن داخل الأحياء السكنية بالمدينة. وتؤكد السلطات أن الأبحاث ما تزال جارية، مع التذكير بقرينة البراءة إلى حين صدور حكم قضائي نهائي.
