أكد مصدر أمني مسؤول بولاية أمن أكادير أن مصالح الأمن بالمدينة اتخذت إجراءات وتدابير أمنية مهمة خلال عطلة الصيف لضمان مرورها في أحسن الظروف، خاصة مع التوافد والإقبال الكثيف على المدينة من قبل السياح المغاربة والأجانب. وأضاف أن هذه التدابير شملت مجال السير والجولان، بحيث تم تجنيد جميع رتباء وعناصر الأمن العمومي بما فيها فرقة المرور والهيئة الحضرية ودراجيي الفرقة المتحركة بإشراف وتتبع مباشر من القيادة، وذلك بهدف ضمان تنظيم السير وتسهيل سيولته، وخاصة خلال الفترة المسائية التي تعرف ضغطا كبيرا بالوسط الحضري والقطاع السياحي، قدوما من شواطئ شمال المدينة بما فيها منطقة تغازوت.
وترتكز خطة العمل المعتمدة من طرف ولاية أمن أكادير، حسب ذات المصدر، على القيام ببعض الإجراءات اللازمة لمواجهة الضغط المروري غير المسبوق الذي تعرفه المحاور الطرقية الرئيسية وخاصة خلال نهاية الأسبوع، ومن بينها القيام ببعض التحريفات التي تكون ظرفية بهدف ضمان انسيابية السير وتفادي الاختناق المروري في ظل تواجد ما يقارب 160 ألف عربة تجوب شوارع المدينة خلال نهاية الأسبوع أغلبها يقصد القطاع السياحي عبر المرور من المحورين الرئيسيين وهما شارع محمد الخامس و 20 غشت.
وصرح المتحدث أن مصالح الامن العمومي عبأت جميع عناصرها للسهر على تنظيم المرور بالمحاور التي تعرف توافد السيارات والراجلين، ووضعت خطة عمل تهدف إلى تخفيف الضغط على القطاع السياحي من خلال اللجوء إلى التحريفات الضرورية في أوقات الذروة لتفادي الاختناق ومنع المرور عبر المنافذ المؤدية إلى شارع 20 غشت وممر توادا؛ وذلك لمدة محدودة من الزمن، وخاصة خلال نهاية الاسبوع، ثم يتم بعدها تطبيع الحالة بمجرد انخفاض السيولة. ذات المسؤول أوضح أن جملة هذه الاجراءات سطرت لمواجهة مجموعة من الاكراهات المرتبطة أولا بالنقص الملحوظ الذي تعرفه المدينة من حيث المستوقفات والمرابد بالإضافة إلى محدودية شارع 20 غشت، والذي لا يستطيع استيعاب العدد الكبير للعربات، بالإضافة إلى كثرة ممرات الراجلين بالشارع المذكور، والذي يعرف مرور عدد كبير من الراجلين يتطلب معه توفير عناصر من الفرقة المرور وعناصر الزي في كل ممر لضمان سيولة السير من جهة وسلامة الراجلين من جهة أخرى. كما أكد ذات المسؤول أن هذه الاجراءات ساهمت إيجابا في عدم وقوع أي اختناق في السير الذي لم يتجاوز في أغلب الاحيان دقيقة كأبعد تقدير، بالرغم من الكم الهائل للعربات التي يعرفها القطاع السياحي ووسط المدينة والذي تجاوز ثلاثة أضعاف الطاقة الاستيعابية لهذه المحاور، مضيفا أن هذه الترتيبات نالت استحسان جميع المتدخلين، بمن فيهم مستعملو الطريق من المواطنين المحليين والزوار من المصطافين الوافدين على هذه المدينة ومنتزهها السياحي.