دخلت مصالح الأمن الوطني على خط فيديو انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وثق تبادل مجموعة من الأشخاص المحسوبين على فصائل طلابية للعنف باستعمال أدوات راضة وحادة داخل إحدى المؤسسات الجامعية بمدينة “مرتيل”.
وتفاعلت المصالح الأمنية بسرعة وجدية مع هذا المحتوى الرقمي، حيث بادرت بإشعار السلطات القضائية المختصة بهذه الأفعال الإجرامية والتماس تعليماتها بشأن فتح بحث قضائي لتوقيف المتورطين فيها.
وتبعا لذلك، فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بارتكاب أعمال العنف المتبادل بين الطلبة الذين ظهروا في الفيديو المذكور.
و تعكف حاليا المصلحة الولائية للشرطة القضائية على القيام بكافة الأبحاث والتحريات الضرورية، المدعومة بالخبرات التقنية، من أجل تحديد هوية المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وحصر أسبابها وخلفياتها، وذلك في أفق توقيفهم وتقديمهم أمام العدالة.
وتجدر الإشارة إلى أن بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي روجوا لما مفاده انتماء الطلبة المتبادلبن للعنف لفصيلين مختلفين، أحدهما إسلامي والثاني يساري، حيث نشب خلاف بين الطلبة تطور إلى عراك جماعي استعملت فيه أدوات خطيرة.