أنعشت الأمطار الغزيرة التي تشهدها العديد من المناطق بالمملكة منذ ليلة أمس الخميس، الآمال بخصوص إنقاذ الموسم الفلاحي وتحقيق “ثمار إيجابية”.
وبدت توقعات معظم الفلاحين الذي ألدلوا بتصريحاتهم حول الموضوع إيجابية، مرجحين أن تسهم هذه الأمطار في التقليل من حدة الجفاف ولو مؤقتا، بعدما أنهك القطاع الفلاحي، وفق تعبيرهم.
وفي سياق متصل، توقع ذات الفلاحين أن تسهم هذه الأمطار في تحقيق “انفراجة مهمة” وخفض الأسعار في الأسواق على بعد أسابيع فقط من حلول شهر رمضان.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا أن “التساقطات التي تعرفها المملكة منذ مساء الخميس سيكون لها دور أساسي وأثر إيجابي في تعزيز الإنتاجية، وهو ما سيسهم في توفير المنتوجات الفلاحية بأسعار معقولة”.
وإلى جانب ذلك، أوضح أوحتيتا أن “التساقطات المطرية تلعب دورا محوريا في تجاوز أزمة الجفاف، إذ أنها ستساهم في ملء السدود وتعزيز الفرشة المائية، وبالتالي معاكسة تأثير الجفاف ولو مرحليا”.
وبالنظر إلى اقتراب شهر رمضان، توقع ذات المتحدث أن “تشهد أسواق المملكة وفرة خلال الشهر الفضيل، سواء بالنسبة للخضر أو الحوامض، بحكم أن المغاربة يستهلكون العصائر والسوائل بكميات لافتة خلال رمضان”.
وسجل الفاعل المهني أن “الأمطار ستكون لها انعكاسات أيضا على الزراعات البورية كالحبوب التي بلغت نحو 30 في المائة من النمو، إلا إذا كانت هذه التساقطات مصحوبة بدرجة حرارة متدنية، ذلك أن هذا الأمر قد يؤثر على نضج المنتوج”.