الأطباء الداخليون بأكادير يحتجون بمستشفى الحسن الثاني بسبب “العطالة المفروضة والاستهتار بمستقبل الطبيب و بصحة المواطن”.
احتج الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير اليوم الجمعة 16 أبريل بمستشفى الحسن الثاني منذ الساعة العاشرة صباحا، وذلك على خلفية دخولهم في الأسبوع الرابع من البطالة، أو ما أسموه “العطالة المفروضة”، في أزمة لم تجد بعد طريقها إلى الانفراج.
وطالب الأطباء الداخليون بـ “الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها الحق في التغطية الصحية، والحق في المأكل، و التعويض عن الفترة التي لم يستفيدوا فيها من حقهم في المأكل، وتحسين ظروف اشتغالهم، واحترام حقهم في اختيار التخصص”.
ويأتي التجاهل الذي تقابل به مطالب الأطباء الداخليين، حسب ما أفاده هؤلاء، في ظل تفانيهم في خدمة المواطن، ومساهمتهم “الإيجابية والفعالة” خلال جائحة كوفيد 19، في الوقت الذي يرون فيه أن مستقبلهم يضيع أمام أعينهم “في ظل وجود مستشفى جهوي غير مؤهل، و غير صالح لتكوين طبيب متخصص”.
عواقب هذا المشكل حسب الأطباء الداخليين سيروح ضحيتها الطبيب و المواطن على حد سواء، وذلك بسبب “السياسات العشوائية وضعف سعة أرضية التداريب الإستشفائية، وعدم أهليتها من الأساس للتكوين، و قلة التجهيزات الطبية، و انعدام ميزانية مخصصة للتكوين، و قلة أعداد الأساتذة المؤطرين”.
هذا، وكان بيان صادر عن مكتب جمعية الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي بأكادير بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، بتاريخ 14 أبريل الجاري، قد أفاد بأن الأطباء الداخليين يشتغلون و منذ سنتين في ظروف “لاإنسانية”، وفي ظل غياب أبسط حقوقهم التي أخرجتهم للاحتجاج.
وجدد الأطباء الداخليون في بيانهم الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه تحميل إدارة المستشفى الجامعي بأكادير وكلية الطب مسؤولية تدهور أوضاعهم، والتي سببها “سياسة التجاهل” التي تتعامل بها هذه المؤسسات مع مطالبهم، داعين إياها إلى “احترام مضامين محضر إتفاق 2011 بين وزارة الصحة و اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين و المقيمين، الذي ينص على ضمان حق اختيار التخصص للطبيب الداخلي”.
ودق الأطباء ناقوس الخطر ملتمسين من وزارة الصحة والهيئات المنتخبة بجهة سوس ماسة، و ولاية الجهة، التدخل العاجل لحل مشكل الأطباء الداخليين، و”الالتفات إلى معضلة تكوين الأطباء الاختصاصيين في ظل عدم أهلية المستشفى الجهوي لهذا الغرض، و إيجاد بدائل استعجالية قبل أن تقع الكارثة”.
إلى ذلك، أعرب الأطباء الداخليون عن استعدادهم لخوض خطوات تصعيدية غير مسبوقة في حالة استمرار تجاهل مطالبهم العادلة و المشروعة، حيث يعتزمون الاحتجاج بكلية الطب بأكادير يوم الإثنين 19 أبريل 2021 على الساعة الثانية عشر، فضلا عن وضع الشارات السوداء أثناء اشتغالهم بالمستعجلات، “حدادا على كرامة ووضعية الطبيب الداخلي بأكادير”.