شجب الأزهر، اليوم الجمعة 21 يوليوز الجاري، بشدة ما وصفه بـ “أعمال السلطات السويدية الاستفزازية” ضد حرمة الإسلام تحت شعار “حرية التعبير”.
وأفاد الأزهر في بيان له بأن “استمرار السلطات السويدية في السماح بحرق المصحف يعكس السياسات الفوضوية والتطرف البغيض ودعم الإرهاب والعداء للمسلمين في جميع أنحاء العالم”.
وأكد الأزهر أن “السماح لهؤلاء بحرق القرآن هو جريمة بحق الإسلام والدين وحقوق الإنسان، ووصمة عار في جباه هذه المجتمعات التي أثبتت بأفعالها أنها الأقرب إلى العنصرية والفوضى وازدواجية المعايير، والأبعد عن الحرية الحقيقية واحترام الدين والناس”.
دعوات للمقاطعة
هذا، ودعا الأزهر في بيانه كل الشعوب العربية والإسلامية إلى مواصلة مقاطعة المنتجات السويدية “نصرة لله وكتابه المقدس”.
وطالب الأزهر “كل شعوب العالم الحرة للانضمام إلى هذه الدعوة للوقوف في وجه المجرمين الذين يظهرون العداء للكتاب المقدس والإسلام”، داعيا إلى “وقف دعم المجتمعات التي لا تعرف إلا الأشياء المادية كوسائل وغايات”.
وختم الأزهر بيانه بالقول : “ندعو الشعوب العربية والإسلامية إلى الاستمرار في مقاطعة المنتجات السويدية، كما ندعو جميع الدول الإسلامية والعربية إلى الاستمرار في اتخاذ موقف موحد وجاد ضد سياسات السويد الوحشية المعادية للإسلام والمسلمين، والتي لا تحترم قدسية الدين ولا تتفهم إلا لغة المال والمصالح المادية”.
دعوات مماثلة
أصدر البرلمان العربي خلال الساعات الماضية بدوره بيانا دعا فيه لحملة مقاطعة سياسية واقتصادية عالمية للسويد ردا على السماح للسلطات هناك بحرق القرآن الكريم، للمرة الثانية.
في هذا السياق، استنكر رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، بشدة، منح السلطات السويدية تصريحا لأحد المتطرفين لحرق نسخة من المصحف الشريف، وذلك للمرة الثانية.
ودعا رئيس البرلمان المجتمع الدولي “للتحرك بشكل فوري وعاجل لوقف مثل هذه الاعتداءات على المصحف وحماية المقدسات الإسلامية”، محذرا من “خطورة تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم لأن ذلك سيدخل الجميع في دائرة من العنف”.
وحث العسومي الدول العربية على ”قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد ومقاطعة منتجاتها وعدم السفر إليها”، فضلا عن “الترويج لحملة مقاطعة اقتصادية عالمية تقودها الشعوب العربية والإسلامية من أجل الضغط عليها لوقف مثل هذه الانتهاكات”.