خرج أباء وأمهات وأولياء التلاميذ زوال اليوم الأربعاء 01 نونبر الجاري في مسيرة إحتجاجية واسعة جابت شوارع مدينة تارودانت في مشهد يعكس تذمر الجميع من الوضعية الراهنة التي تعيشها المدرسة العمومية في الآونة الأخيرة.
وخرج الآباء رفقة أبناءهم الذين كانوا يحملون محافظهم على ظهورهم ولافتات تعكس تذمرهم من الوضعية الحالية التي سيدفع التلاميذ ثمنها في ظل تعنت وزارة التربية الوطنية عن إيجاد حل عاجل للمشكل.
يأتي هذا في الوقت الذي لم يستطع عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، كبح جماح الشغيلة التعليمية، وثنيها عن المضي قدما في تصعيد برنامجها الاحتجاجي سعيا لـ”إسقاط” النظام الأساسي الجديد، وذلك بخوض إضراب وطني لمدة 4 أيام متتالية للأسبوع الثاني بعد العودة من العطلة البينية، حيث خرج الاجتماع الذي جمعه بمسؤولي النقابات التعليمية الأربع الأكثر تمثيلية، خالي الوفاض، ودون قرارات حاسمة.
ودخل على خط التصعيد والغليان، أيضا، أولياء أمور التلاميذ، حيث نظمت عشرات الأسر وقفات احتجاجية، أمام مجموعة من المؤسسات التعليمية بمدن المملكة، احتجاجا على استمرار الإضراب في مرحلة حاسمة من الموسم الدراسي، مطالبة الحكومة بالإسراع في إيجاد مخرج لهذه الأزمة، حتى يتسنى لأبنائهم استئناف دراستهم بشكل عاد.
في هذا السياق، و بالرغم من الاتفاق الذي توصلت إليه النقابات التعليمية في اجتماعها مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بشأن تجويد النظام الأساسي الجديد، الذي أثار الكثير من الجدل بسبب رفضه من طرف الشغيلة التعليمية، فإن سلسلة الإضرابات والاحتجاجات لم تتوقف في انتظار خطوة فعلية من الحكومة.