أعرب مجموعة من آباء وأولياء أمور التلاميذ بالمغرب عن استيائهم بعد دعوة مجموعة من التنسيقيات القطاعية والفئات التعليمية إلى الاحتجاج بسبب مضامين مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.
ودعا هؤلاء وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى التدخل والجلوس إلى طاولة الحوار لتفادي الاحتقان في الدخول المدرسي المقبل، مشيرين إلى أن الاحتجاجات التي تم التلويح بخوضها لا تصب في مصلحة التلميذ.
وشدد هؤلاء على ضرورة تغليب المصلحة الفضلى للتلاميذ في النقاش المتعلق بالنظام الأساسي، مبرزين أن الإضرابات المتتالية في مستهل الدخول المدرسي ستؤثر سلبا على المسار التعليمي للتلاميذ، خاصة في ظل الإصلاحات التي سيتم تبنيها في الموسم المقبل.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، صرح نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، بأن “النظام الأساسي لا يزال قيد النقاش ولن يتم اعتماد الصيغة النهائية منه إلا بعد انعقاد الجلسة الختامية مع النقابات، وهو ما يعني أن هذه الفئات التعليمية لا يمكنها الاحتجاج حتى يدخل المشروع حيز التنفيذ”.
وشدد عكوري في تصريحات صحفية على أن “مصلحة التلميذ تظل محورية في الإصلاح المرتقب بقطاع التربية الوطنية، لكن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه دون انخراط جميع الفئات التعليمية والتربوية في القطاع”.
وأضاف ذات المتحدث أن “الخلاف يبقى أمرا عاديا بين الوزارة والتنسيقيات، لأنه لا يمكن لهذه الأخيرة أن تجد مطالبها مائة بالمائة في المشروع”، مشيرا إلى أن “الإضراب لن يكون الحل المناسب، لأنه سيساهم فقط في تأجيج الأوضاع مثلما حدث في السنوات الماضية”.
وخلص رئيس الفيدرالية إلى أن “الإصلاح يتطلب ميزانية مالية، وهو ما يحول دون تحقيق جميع المطالب دفعة واحدة”، مؤكدا أن “النقابات حصلت على مكتسبات محورية، وستواصل الحوار بخصوص بقية المكتسبات”.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة من الفئات التعليمية كانت قد لوحت بخوض خطوات تصعيدية في الدخول المدرسي المقبل، بسبب عدم موافقتها على بعض مضامين مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.
ويأتي هذا في الوقت الذي تقترب فيه الوزارة الوصية من المصادقة على المشروع المثير للجدل أواخر غشت الجاري، بعدما تعهدت بتعديل المضامين الخلافية قبل الجلسة الحوارية الختامية التي ستعقدها مع النقابات التعليمية، بحضور الوزير شكيب بنموسى.