أعرب عدد من الآباء وأولياء الأمور عن استيائهم من اعتماد وزارة التربية الوطنية خيار التعلم عن بعد خلال الموسم الدراسي المقبل، وذلك للسنة الثالثة على التوالي، منذ ظهور جائحة كورونا.
ويأتي ذلك بعدما تم إصدار دورية تنظيم الدخول المدرسي للسنة المقبلة، والتي ضمت خيار التعلم عن بعد كطريقة للتدريس إلى جانب التعليم الحضوري، لمن أراد ذلك.
ويرى الكثير من الآباء وأولياء الأمور بأن السياق المغربي غير مناسب على الإطلاق لاعتماد صيغة التعليم الذاتي، وذلك لمشاكل اجتماعية وتقنية وتعليمية متراكمة.
وإلى جانب ذلك، يطرح هذا النمط من التعليم مشكل تكافؤ الفرص بشكل كبير، إذ يعتبر مكلفا من الناحية المادية لبعض الأسر، مقارنة بأخرى أكثر قدرة على توفير المتطلبات المتعلقة به.
وإلى جانب ذلك، يتخوف آباء آخرون من أخذ نمط التعلم عن بعد حيزا أكبر في المنظومة التعليمية المغربية ما بعد الجائحة، خاصة وأن الرؤية الاستراتيجية للتربية والتعليم 2020-2030 نصت على “ضرورة تنمية وتطوير التعلم عن بُعد باعتباره مكملا للتعلم الحضوري”.
في هذا السياق، أفاد محمد كريم، نائب الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم بأن “سنوات الممارسة كشفت أن التعليم عن بعد مرادف لنزول مستوى التلاميذ وتحصيلهم”.
وشدد كريم على أن “التعليم عن بعد يمكن أن يكون آخر خيار يعتمد من أجل الإنقاذ أو الترقيع، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يكون تعويضا للدراسة الحضورية”.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن “أي تطبيل لخيار التعليم عن بعد فهو كاذب”، مضيفا أن إقراره للسنة الثالثة “يمكن أن يزيد من نزول مستويات التلاميذ”.