اعتقلت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الامنية الفداء، محتالا كان يوهم ضحاياه بأنه إطار سابق بوزارة العدل، وحصل على مبالغ مالية للتوسط في ملفات رائجة بمحاكم الدار البيضاء.
وحسب مصادر “اكادير 24” فإن الرجل الخمسيني، يعمل في مجال الرقية الشرعية، استغل تواجد سيدة بمحله من أجل الرقية، قبل أن يقنعها بأنه موظف سابق بوزارة العدل، وأن له النفوذ لحل القضايا المعروضة على القضاء، ليستخلص منها مبلغا ماليا قدرته المصادر في 6 ملايين سنتيم، ثم شيك آخر قدره 5 ملايين سنتيم.
وأفادت المصادر ذاتها أن الضحية من عائلة ثرية، كانت مقتنعة بتصرفاته، لتجلب له سيدة أخرى لها ملف جار بمحكمة النقض بخصوص قطعة أرضية، أخذ منها هي الأخرى مبلغ 5 ملايين سنتيم، قبل أن يطلب منها مبلغا إضافيا حدده في 5000 درهم.
وأضافت المصادر أن ابن الضحية الثانية دخل على الخط وانتبه إلى أن والدته ضحية نصب واحتيال، فنصبوا كمينا للفقيه، وحجزوا سيارته بعد أن طلب منهم السماح له بإحضار أموالهم، غير أنه توجه إلى وكيل الملك ووضع شكاية بخصوص حجز سيارته.
وباشرت عناصر الشرطة القضائية بالفداء التحقيق في النازلة، ليتبين لها أن الفقيه لم يكن يوما موظفا بوزارة العدل، وأنه من ذوي السوابق القضائية في النصب والاحتيال، لتعثر من خلال تفتيش بيته على ملفات كثيرة لقضايا رائجة بمحاكم الدار البيضاء، كما عثر أيضا على بطاقة تعريفية “ماكارو” تابعة لوزارة العدل على واجهة سيارته الأمامية، مشيرة إلى أنه انهار أثناء التحقيقات ليعترف بكل المنسوب إليه، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة، يوم السبت، بتهم تتعلق بـ”النصب والاحتيال، وانتحال صفة ينظمها القانون”.