تسبب اضطراب جديد في خدمات شركة “كلاودفلير” (Cloudflare)، الجمعة، في صعوبات كبيرة في الوصول إلى عشرات المواقع عبر العالم، في تكرار لما حدث قبل أسابيع فقط، حين شهدت الخدمة عطلا واسعا أثر على منصات وخدمات كبرى.
وأفادت صفحة الحالة الخاصة بـ”كلاودفلير” بوجود عمليات صيانة مبرمجة في عدد من مراكز البيانات التابعة لها، مع التحذير من أن هذه الأشغال قد تتسبب في بطء أو اضطراب مؤقت لدى الزبناء الذين يعتمدون على بنيتها التحتية في تأمين خدماتهم على الإنترنت.
ويأتي هذا الاضطراب بعد عطل كبير عرفته الخدمة في نونبر الماضي، أدى إلى تأثيرات واسعة النطاق على شبكة من المواقع والخدمات حول العالم، من بينها وسائل إعلامية ومنصات تواصل اجتماعي مثل “إكس” (تويتر سابقا)، إضافة إلى توقف مؤقت لخدمة روبوت الدردشة “شات جي بي تي”.
ويعتمد عدد كبير من المواقع والشركات الرقمية على “كلاودفلير” في خدمات أساسية، مثل حماية المواقع من الهجمات الإلكترونية (DDoS)، وتسريع تحميل الصفحات عبر شبكة خوادم موزعة (CDN)، ما يجعل أي تعثر على مستوى بنيتها التحتية ينعكس مباشرة على تجربة المستخدم في مناطق مختلفة من العالم.
ويعيد هذا الخلل المتكرر إلى الواجهة النقاش حول هشاشة الاعتماد العالمي على عدد محدود من مزودي الخدمات السحابية، وضرورة تنويع البنى التحتية الرقمية لتقليص أثر الأعطال التقنية والصيانات المبرمجة على استمرارية الخدمات الحيوية على الإنترنت.
