إن أي جولة في شوارع مدينة اكادير ، تضعنا أمام إشكالية عويصة بارزة لكل العيان، تتمثل في حراس السيارات الذين ينتشرون في كل مكان، ويفرضون أنفسهم بقوة الأمر الواقع.
وان حراس السيارات أو “الكارديانات” أصبحوا ظاهرة مقلقة في الشارع العام، نتيجة تناسلهم العددي المثير للانتباه، وما يخلقونه من مشاكل يومية في مواقف السيارات، ناتجة عن سلوكات سلبية تصل إلى حد العربدة..!!
أدى تكالب كل من هب ودب على هذه المهنة غير المنظمة، إلى التحاق أصحاب السوابق، والمشبوهين، والمدمنين بمهنة حراسة السيارات، وما يرافق ذلك من فرض أنفسهم بالقوة على أصحاب السيارات، بل وإجبارهم على الدفع تحت التهديد، كما يحدث في عدة مدن، وخاصة مدينة الانبعات التي تتفاقم فيها هذه الظاهرة بشكل خطير..!!
وان سعر درهمين يُطبق على المواطن الذي يمتلك سيارة عادية، أيا كانت مدة الوقوف، ثم ثلاثة دراهم للحافلة ونصف درهم للدراجة النارية، ويمكن أن يتضاعف السعر ليلا؛ فضلا عن قيام الجماعة بإعداد لوائح تشوير تظهر للمواطنين الأسعار سالفة الذكر”، داعيا المواطنين إلى “التبليغ عن أي خرق يمكن أن يكون في هذا الباب”.
لكن، قرار المجلس يظل حبرا على ورق. بدليل أن حراس هذه المرائب والشوارع العامة يفرضون تسعيرات مزاجية، تذكي الصراع مع المواطنين. وقد تقع مناوشات بين السائقين وحراس السيارات اشتكى خلالها السائقون وذلك بسبب ارتفاع أسعار الوقوف، مستنكرين بعض الأفعال “المشينة” و”التجاوزات.
متابعة رشيد ابوياسين