يبدو أن تزنيت استثناء في كل شيء، أو بالأصح هي مشتل لتمارين سلطوية جد متقدمة على صعيد جهة سوس.
ففي الوقت الذي فُتحت فيه كل ملاعب جهة سوس في وجه المدارس الرياضية منذ بداية الموسم الرياضي الحالي، أبت السلطات في تزنيت ومعها قسم الرياضة بجماعة تزنيت إلا أن تظل ملاعب بين النخيل والمسيرة مغلقة، بسبب ما اعتبروه “الاجراءات الاحترازية” المتعلقة بفيروس كورونا، وكأن تزنيت وحدها تعرف حالات هذا الفيروس دون باقي مدن الجهة، أو انها تعرف مؤشرات استثنائية .
وضع خلّف استياء واسعا في صفوف المدارس الرياضية وفي صفوف آباء الأطفال، وخصوصا بعيد أيام قليلة من انطلاق تظاهرة كأس كرة القدم القاعدية لعصبة سوس، حيث تتجه العصبة إلى استثناء تزنيت وحدها في الجهة من المشاركة، مادامت المدارس الرياضية بتزنيت لم تفتح السلطات وجماعة تزنيت أمامها ملاعب بين النخيل والمسيرة.
قرار اعتبره أحد الاطر الرياضية بـ”المجحف” في حق أطفال المدينة، وتتحمل فيه المسؤولية السلطات المحلية، وجماعة تزنيت وقسمها الرياضي، الذي يبدو ضعيفا في الترافع أمام السلطات المحلية، واقناعها باستحالة أن تظل تزنيت استثناء داخل الجهة”، كما أن هذا القرار يضيف الإطار الرياضي” لم يراع الجانب النفسي للأطفال، وما زال يعتبر الرياضة مسألة ثانوية في حاجيات الطفل النفسية و البدنية و الاجتماعية”.
وأمام استئناف كل مدارس كرة القدم بسوس تداربيها في ملاعبها، واستعدادها للمشاركة في كأس العصبة في غضون الأيام المقبلة، سيكون أطفال تزنيت أمام وضع استثنائي يحرمهم من حق، يصادره من لم يستوعب بعد ممن يملك القرار في المدينة، ولم يدرك اهميته ووقعه على أطفال يتم تربيتهم على أن مدينتهم مشتل لمزاجية السلطة وضعف المجالس المنتخبة.
فهل سيتم الإسراع بفتح الملاعب قبل انطلاق كأس العصبة لكرة القدم القاعدية ؟ ام أن دار لقمان ستبقى على حالها، و معها تضيع طاقات مستقبل المستديرة المجنونة بعاصمة الفضة.