لم تمض بضعة أشهر على تجديد مكتب جمعية آباء وأولياء التلاميذ في جمع عام عرف ردود أفعال متباينة عن الظروف التي مر منها وانسحاب الآباء احتجاجا على الإنزال الذي قام به الرئيس الحالي لأشخاص لاعلاقة لهم بالمؤسسة بما فيهم الرئيس الذي لجأ الى الكذب والمناورة في الجمع العام لانه لايوجد أي ابن له ولا حتى أقاربه بل لجدأفي آخر لحظة لأحد الأشخاص ليكتب له التزاما بتحمل مسؤولية ابنه نيابة عنه رغم أنه حي يرزق ويسكن بأيت ملول عكس الرئيس الذي يسكن ويدرس بمدينة الرباط ـلقد مر الجمع العام في أجواء متوترة وكما يقول المثل ” قالوليه باك طاح قال لهم من الخيمة خرج مايل” وتقدم مجموعة من الحاضرين الى السلطات باعتراض وقعوا خلاله على عريضة مطالبين بإعادة الجمع العام الذي لايتوفر على النصاب القانوني وعلى عدم أحقية الرئيس لأنه لايسكن في المدينة بفعل مهمته بالرباط ولايتوفر على ابن شرعي.
لقد بدأت المشاكل بين الرئيس وادارة المؤسسة مباشرة اسبوعا بعد الجمع العام عندما طالبت الأخيرة من الرئيس ضرورة الإنتظار إلى حين التوصل بالوصل و الإدلاء بالملف القانوني كاملا بمافيه الوصل النهائي لكن الرئيس رفض وقدم بعض الشروط منها:
- تخصيص مكتب خاص بالجمعية مستقلا للإجتماعات واستقبال الآباء وحفظ الوثائق ( أهداف غير مفهومة) –
- تخصيص دفاتر جرد خاصة منعزلة للجمعية لتسجل فيها مشتراياتها
- مراسلته كتابيا من أجل الإدلاء بالملف.
- رفض الرئيس القاطع شراء ملفات التلاميذ والوثائق المدرسية علما أنه المكتب السابق استخلص ثمنها عند التلاميذ.
هذه الأمور جعلت إدارة المؤسسة تتحفظ وتطالبه بضرورة إحضار الملف أولا مسألة بديهية لكن الرئيس له خطة واحدة وهي البحث عن الاصطدام مع الإدارة وعرقلة مشروع التربية الدامجة بالمؤسسة خدمة لأجندة مجهولة حيث ظل يشوش باالشكايات الكيدية والاتهامات المجانية ويرفض أي صلح أو أي وساطة من أجل التواصل وحل المشاكل وساطة من الزملاء الأساتذة ومن جمعيات من المجتمع المدني وفاعلين وكان مطلبه الوحيد هو إعفاء المدير من مهامه أو زجره وعقابه رغم حداثة عهده بالمؤسسة وشهادة الأساتذة والآباء وجمعيات ثقافية واجتماعية وجمعية زهور للصم على أن المدير يضحي ويشتغل ويتواصل مع كل المكونات داخل وخارج المؤسسة من جمعيات ومجلس وسلطات محلية لاأحد يسجل عليه أي خرق ولا تقصير ولاتهاون ولاتمييز سوى رئيس الجمعية الذي يرفض التواصل معه ويفضل الهجوم علما أن إحدى الشكايات التي تقدم بها الى جميع الوزارات :التربية الوطنية والداخلية و القائد وعامل الإقليم تتضمن إشاعات لو لجأ المدير الى القضاء لنصفه وتورط رئيس الجمعية أمام هذه الأحداث تقدم بعض الأعضاء باستقالاتهم احتجاجا على سلوك الرئيس المنفرد في صياغة الشكايات وتضمينها مصطلحات فضفاضة تحمل أكثر من دلالة دون علمهم وادعائه أن الكل حضر وصادق عليها وبعضهم اتهمه مباشرة بأن همه هو تحقيق مآرب أخرى وتوظيف مهمته كرئيس للجمعية لتصفية حساباته مع أشخاص داخل المؤسسة لأن المعني كان مدرسا سابقا بالمؤسسة والبعض يتهمه بأنه يتصارع مع الادارة بالنيابة عن جهات أرادت استغلال فئة التلاميذ في وضعية إعاقة لأغراض غير تربوية وخاصة بعد توطين التربية الدامجة بالمؤسسة بأمر من السيد عامل الإقليم وبتنسيق مع السيد المدير الاقليمي وجمعية زهور للصم واستفادة التلاميذ من الدعم الاجتماعي واستقرارهم في القسم الداخلي.
إن الرئيس أصبح مشوشا على مشروع التربية الدامجة والتي أعلن رفضه من الأول على تنقيلهم من إعدادية علال الفاسي وكان يحرض آباء التلاميذ السامعين على رفض تدريس أبنائهم مع الصم وعمق تخوفات بعض الأساتذة من التجربة وأشاع تمثلات سلبية على هذه الفئة التي استفادت تماشيا مع سياسة الوزارة ومع الأوراش الملكية التي وضعتها من الاولويات في منظومة التربية والتكوين ،ترى متى سيظل هذا الرئيس يغرد خارج السرب مشوشا معرقلا باحثا عن أي سبب ليقوض مجهودات العاملين بالمؤسسة وتبخيس مجهودات السيد عامل الاقليم والسيد مديرالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة التي تعتبر نموذجا يحتدى بها في مجال التربية الدامجة وكذلك مجهودات السيد المدير الاقليمي الذي يسهر وبكل حزم على تعلم و إدماج كل التلاميذ في وضعية إعاقة في المنظومة والقسم الداخلي للثانوية الاعدادية أكادير الكبير رائد جهويا ووطنيا في احتضان هذه الفئة وحركية الأنشطة والحياة المدرسية للفئة واندماجها بالمؤسسة تكفي لتجعل من الرئيس إما أن يدعمها ويبقى في حدود اختصاصاته أو يبتعد ويفسح المجال لمن أراد أن يساهم بشكل ايجابي أما أسلوب المناورات والافتراءات لن تفلح في شيء لأن المؤسسة تتوفر على أطر واعية ومتحمسة قادرة على العطاء وتنزيل مشروع التربية الدامجة الذي أعطته الأولوية في مشروعها و التي تم اختيارها من بين المؤسسات جهويا .
ع أ / أيت ملوال