وصل الجدل الذي أثارته استعانة الحكومة ب”مؤثري” مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبرنامج “فرصة” إلى البرلمان.
وخلال الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة بمجلس النواب، المنعقدة يوم أمس الإثنين 18 أبريل الجاري، وجهت أحزاب المعارضة انتقادات لاذعة للحكومة، معتبرة اللجوء إلى المؤثرين “إقرارا بالعجز عن التواصل”، كما جاء على لسان محمد أوزين، النائب البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب.
ذات المتحدث اعتبر أن اعتماد الحكومة على المؤثرين من أجل الدعاية حوَّلها إلى “حكومة افتراضية”، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في “استبدال المغرب المؤسساتي بالمغرب الافتراضي”، وفق تعبيره.
ومن جانبه، شدد عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي، على ضرورة “التشاور مع الفرقاء السياسيين والاجتماعيين والاستعانة بخدمات الإعلام العمومي والخاص، عوض اللجوء إلى المؤثرين”.
وانتقد ذات المتحدث تصريح أخنوش في وقت سابق بأنه “يعمل ولا يتكلم”، موضحا أن “الكلام توأم العمل في الممارسات الديمقراطية، ولا يمكن الاستغناء عنه”، وهو ما دعا على إثره أخنوش إلى التواصل مع المواطنين عوض اللجوء إلى سياسة التعتيم وحرمانهم من المعطيات.
يذكر أن برنامج “فرصة” الذي أعطيت انطلاقته الفعلية يوم الثلاثاء 12 أبريل الجاري، والذي أعلنت عنه الحكومة يوم 11 مارس الماضي، رصد له غلاف مالي قدره مليار و250 مليون درهم بهدف مواكبة 10.000 من حاملي المشاريع منذ مرحلة التصميم إلى التنفيذ الفعلي، بحلول نهاية 2022.
ويندرج برنامج “فرصة” في إطار تشجيع الشباب حاملي المشاريع على بدء مشاريعهم وتحقيق استقلاليتهم المالية، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية التي تهدف إلى دعم وتعزيز ريادة الأعمال لدى الشباب، لتشجيع مساهمتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمغرب.