رفعت المجازر الجديدة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة الحصيلة الإجمالية للشهداء إلى 7028 شخصا، بينهم 2913 طفلا و1709 من النساء والفتيات، ونحو 18 ألفا و500 مصابا، بالإضافة إلى نحو 1500 مفقودا، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
وحسب ما أورده المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، فإن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 43 مجزرة في الساعات الماضية راح ضحيتها 481 شهيدا غالبيتهم من النازحين إلى جنوب قطاع غزة الذي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنه آمن”.
وأكد ذات المتحدث أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المؤسسات الصحية بشكل مباشر وعمد إلى تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها، فيما أُخرِج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
وتواصل إسرائيل في اليوم الـ 20 من حربها الشاملة على غزة، ارتكاب مجازر جديدة في خان يونس وغزة، حيث سوت طائراتها منازل سكنية بالأرض، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن قواته توغلت الليلة الماضية في القطاع.
استخدام أسلحة محرمة دولية
في الوقت الذي كشفت فيه صور الأقمار الصناعية ومقاطع فيديو حجم الدمار الهائل في غزة، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع أن إسرائيل تستخدم ذخيرة جديدة تسبب إذابة أطراف الجرحى، وهي محرمة دوليا.
وأضاف معروف أن “الاحتلال يستخدم ذخائر تسبب دمارا هائلا في البنية التحتية”، موضحا أن “هناك مؤشرات كثيرة على أن إسرائيل تستخدم ذخائر محرمة دوليا”.
وأكد ذات المتحدث أن “القصف الإسرائيلي دمر نصف الوحدات السكنية في القطاع”، مشيرا إلى أن “إسرائيل تطبق تهديدها بإعادة القطاع 50 سنة إلى الوراء”.
إصابات في صفوف الإسرائيليين
ردا على الاستهداف الإسرائيلي المستمر للمدنيين، قصفت كتائب القسام تل أبيب برشقة صاروخية مكثفة، وذلك غداة قصفها حيفا وإيلات وأسدود، مما أسفر عن إصابة عدد من الإسرائيليين.
وفي الضفة الغربية، اندلعت اشتباكات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، في الوقت الذي نفذ الاحتلال فيه عمليات اقتحام جديدة، واعتقالات شملت في الساعات الماضية أسيرات محررات وجامعيات.
وبينما يتسع نطاق الكارثة الإنسانية في غزة، أخفق مجلس الأمن الدولي بتبني مشروعي قرارين أميركي وروسي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة.
“لا مكان آمن في غزة”
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية اليوم الخميس من أنه “لا مكان آمن في غزة” بسبب القصف الإسرائيلي المركز على القطاع منذ 7 أكتوبر الجاري.
وأوضحت لين هاستينغز أن “الإنذارات المسبقة” التي وجهها الجيش الإسرائيلي إلى السكان من أجل إخلاء المناطق التي يعتزم استهدافها في شمال القطاع “لا تحدث أي فرق”، مؤكدة أن “لا مكان آمن في غزة”.
وأشارت هاستينغز إلى أن الجيش الإسرائيلي “يواصل تحذير سكان مدينة غزة بأن الذين يبقون في منازلهم يعرضون أنفسهم للخطر، في حين يقوم بقصف طرق الإجلاء خلال عمليات النزوح”.