اشتكى مجموعة من المواطنين الراغبين في قضاء عطلتهم الصيفية داخل المغرب من ارتفاع أسعار خدمات السياحة بمختلف مدن المملكة.
وانتقد هؤلاء الارتفاع الذي شهدته أسعار مختلف الخدمات السياحية سواء تعلق الأمر بالإيواء أو المبيت في الفنادق أو المطعمة، وهو ما تزامن مع موجة الغلاء التي تشهدها المملكة وكذا تراجع القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين.
وحمل هؤلاء وزارة السياحة مسؤولية الوضع، متهمين إياها بتجاهل الاختلالات التي يشهدها القطاع والتي تعيق استفادة الأسر المغربية من فرص متنوعة لقضاء عطلتها الصيفية بأسعار تتماشى مع قدرتها الشرائية.
وتعليقا على ذلك، كشف الخبير السياحي الزوبير بوحوت أن هناك عوامل عدة تقف وراء ارتفاع الخدمات السياحية بالمغرب، يأتي في مقدمتها غلاء الأسعار والتضخم، مشيرا إلى أن مذكرات المندوبية السامية للتخطيط وبنك المغرب سبق وأشارت إلى ارتفاع مستويات التضخم الداخلي بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تدخل في إطار التكلفة، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يستثنى منه قطاع السياحة.
وتوقف ذات المتحدث عند عامل آخر يتعلق بارتفاع الطلب مقابل محدودية العرض السياحي المتوفر، وهو الأمر الذي يمكن تفسيره بالتوافد الكبير لمغاربة العالم على المغرب خلال شهري يوليوز وغشت، فصلا عن أخذ معظم المغاربة إجازاتهم السنوية خلال فصل الصيف، عكس مواطني الدول الأخرى الذين يفضلون تقسيم إجازتهم إلى فترات عبر السنة.
وخلص ذات الخبير إلى التأكيد على أهمية السياحة الداخلية نظرا لمساهمتها في تنمية القطاع السياحي، مشددا على ضرورة توفير عوض ملائمة للمغاربة، وذلك من خلال دعم القدرة الشرائية وجعل العطل السنوية غير مركزة في فصل الصيف.