أكادير24
ارتفعت حصيلة ضحايا مجزرة كلميم، وذلك بعدما توقي شخص ثان وهو مهاجر متقاعد كان يبلغ من العمر 55 سنة، يوم أمس السبت بأحد المستشفيات بالرباط متأثرا بجروح كان قد أصيب بها في الحادث المأساوي.
وكانت عناصر المنطقة الإقليمية للأمن بكلميم، مدعومة بعناصر الفرقة الجهوية للتدخل، قد تمكنت مساء يوم الاثنين 11 مارس الجاري، من السيطرة على شخص من مواليد 1975، استعمل سلاحا ناريا عبارة عن بندقية صيد لإطلاق أعيرة نارية في حق مجموعة من الضحايا بالقرب من مسكنه بحي “تكنة”.
وتشير المعطيات الأولية إلى قيام المشتبه فيه المقيم سابقا بالخارج، والذي يحتمل أنه يعاني من اضطرابات عقلية، بإطلاق النار بشكل عشوائي وبدون سبب ظاهر من بندقية صيد في ملكيته، الأمر الذي تسبب في وفاة ضحية من مواليد 1991 بعين المكان، وإصابة أحد عشر آخرين من بينهم موظفا شرطة بإصابات طفيفة، يخضعون حاليا للعلاجات الضرورية بالمستشفى العسكري بالمدينة الذي نقل إليه جميع الضحايا.
وقد مكن تدخل عناصر الشرطة، مدعومة بعناصر الفرقة الجهوية للتدخل، من عزل مكان الاعتداء في مرحلة أولية، قبل أن تضطر عناصر الشرطة لاستعمال أسلحتها الوظيفية وإطلاق النار على المشتبه فيه الذي تعرض لإصابات على مستوى الساقين، مما مكن من السيطرة عليه وحجز السلاح الناري المستعمل في الاعتداء.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه رهن المراقبة الطبية بالمستشفى، في انتظار إخضاعه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الواقعة.