أكادير24 | Agadir24 – عزيز ناصر [1]
في إطار الأعراف المتعامل بها لدى كل المنظمات غير الحكومية عند عقد مؤتمراتها الوطنية ،تقدم غالب المنظمات على توجيه دعوات لزميلاتها لحضور أشغال افتتاح او تتبع فعاليات الندوات الموازية لمؤتمرها في إطار الانفتاح وتبادل الخبرات وهو دأبت عليه جل المنظمات غير الحكومية المغربية مند زمان ايمانا منها بأهمية إشراك اكبر عدد من الآراء حول قضايا اهتمامها سواء في المجال الاقتصادي اوالاجتماعي او التقافي ناهيك عن العدد الهائل من اللقاءات والمؤتمرات الحقوقية او السياسة .
وفي هذا السياق وجهت هيئة المحاماة بأكادير دعوة إلى فضيلة رئيس الهيئة الجهوية للمحاماة بتلمسان لحضور أشغال مؤتمرها المزمع تنظيمه بمدينة الداخلة أوائل شهر نونبر القادم ،عملا مبدأ الأولية للجار واحترام حقوق الجار على جاره ،لأن الهيئة المستضيفة وجهت نفس الدعوات إلى جل المنظمات العربية وغير العربية المماثلة فاكدت بعضها حضورها وتتمينها للمبادرة ورغبتها في المشاركة في هذا اللقاء العلمي المهني الهام فيما اعتذر من اعتذر لأسباب خاصة الا هيئة المحاماة الجهوية بتلمسان التي غرد وضرب رئيسها عن كل الأعراف المهنية حيث دبج جوابه بقاموس غريب عن أعراف التواصل بين المنظمات المهنية ،ناهيك عن لغة المحاماة ،جوابه الذي وصف فيه دعوة زملائه بأكادير بالمجهول والنكرة والتبرأ من الدعوة – انظر الدعوة والجواب المرفق معه- مما يعني بما لا يدع مجالا للشك بأن السيد رئيس الهيئة انزل تلك الدعوة منزلة فعل الشيطان او دعوة من هيئة معادية مصنفة لدى هيئته منظمة معادية في الوقت الذي واعمالا لروح الزمالة وتنفيذا للاعراف المتعامل بها ،كان على السيد الرئيس عدم الجواب عن الدعوة اصلا وتجاهلها او الجواب بالاعتدار عن الحضور اللهم ان اعتبر جوابه بتلك الصيغة وساما ونياشين لدى جهات أخرى كان من المفترض أن تكون هيئته مستقلة عنها بقوة القانون المنظم لمهنة المحاماة والمجتمع المدني .لكن جواب السيد النقيب باعتباره رئيس الهيئة الجهوية للمحاماة بتلمسان بتلك الصيغة يعطي الدليل القاطع لما وصلت إليه مكونات الدولة الجزائرية في ظل طبيعة النظام السياسي المهيمن على مفاصل الدولة ومكوناتها ويسائل الفعاليات الحرة داخل وخارج الجزائر عن مستقبل الدولة ومكوناتها في ظل التحولات الاستراتيجية التي يعرفها العالم في متغيرات إقليمية ودولية.
نسأل الله أن يحفظ الشعب الجزائري الشقيق وان يعينه في إطار القانون للعمل على التخلص من هذه الفئة التي جتمت على انفاسه ورهنت مستقبل أجيال الشعب الجزائري بناء على أوهام لا وجود لها إلا داكرة ومخططات فئة استولت على القرار والمبادرة الوطنية للشعب الجزائري.
[1] عزيز ناصر ، طالب باحث في العلاقات الدولية.