أنهت مصالح الأمن الوطني بمدينة مراكش مغامرات عسكري مزيف، نصب على عشرات المحسنين مستغلا في ذلك عددا من المرضى والمعوزين.
ووفقا لما أوردته يومية “الصباح”، فإن المعني بالأمر كان يقوم باستغلال بيانات المرضى لتحقيق مكاسب غير قانونية، من خلال عمليات التبرعات والمساعدات.
وأضافت “الصباح” أن المعني بالأمر، والذي كان ينتحل صفة موظف في صفوف القوات المسلحة الملكية، رصد علاقات مع مرضى مجموعة من المستشفيات، وكان يحصل على تبرعات وإعانات بأسمائهم.
ووفقا للمصدر نفسه، فقد كان المشتبه فيه يترصد الإعانات والنداءات الاجتماعية ليستغل المعطيات الخاصة بأصحابها وينطلق في نسج المصائد للمحسنين والمرضى، قبل أن يختفي عن الأنظار.
هذا، وقد افتضح أمر المتهم بعدما فطن أحد المتبرعين إلى أنه استغل مريضا يقطن بأحد الأحياء الشعبية من أجل جمع أموال وتبرعات لم يسلمها له في نهاية المطاف، وهو ما جعل هذا المتبرع يتصل بمصالح الشرطة.
وتبعا لذلك، تم استدراج المعني بالأمر عبر الهاتف، عن طريق الادعاء بأن شخصا يريد التبرع للمريض، وهو ما جعله يأتي مسرعا إلى مكان اللقاء، حيث تم توقيفه واقتياده إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن من أجل التحقيق معه.
وكشفت التحريات المنجزة على ضوء هذه القضية أن لا علاقة للمشتبه فيه بالخدمة العسكرية، كما أظهرت الخبرة التي أخضع لها هاتفه المحجوز أنه كان يرسل وثائق مجموعة من المرضى عبر “واتساب” للمتبرعين، كما كان يتلقى منهم أموالا على شكل حوالات يسحب مبالغها من وكالات تحويل الأموال.
إلى ذلك، تقرر الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لكشف ملابسات هذه القضية والظروف المحيطة بها، فيما تتواصل التحريات من أجل الوصول إلى كافة المرضى والمتبرعين الذين احتال عليهم المشتبه فيه.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.