إهتزت مدينة المحمدية، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، بعد محاولة انتحار فتاة قاصر التي عرت شبكة لإستغلال قاصرات في الدعارة، تتزعمها نادلة مقهى وشخص من ذوي السوابق القضائية.
وكانت العناصر الدركية قد أحالت الوسيطة والمتهم، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، فقرر متابعتهما في حالة اعتقال بتهم التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف والدعارة والوساطة.
وتفجرت هذه القضية بعد نقلت القاصر بين الحياة والموت إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية بعد تناولها مادة سامة، حيت نجح الطاقم الطبي في إنقاذ حياتها، ثم تدخلت عناصر الدرك الملكي الفتح 1 على الخط للتحقيق معها، بحكم أنها تقطن بالمناطق التابعة لنفوذها.
هذا وأقرت القاصر أن محاولة انتحارها تعود إلى عدم تقبلها عقاب والدها، إذ اعتدى عليها جسديا، وعندما استفسرها الدركيون عن سبب تعرضها للعقاب، التزمت الصمت، قبل أن تقر أنها تعمل نادلة مقهى بالمنطقة، وأنه بتحريض من زميلة لها، قضت الليل مع شخص مقابل مبلغ مالي، وأنه مارس عليها الجنس بطريقة شاذة، ولما عادت إلى المنزل، لم يتقبل والدها الأمر فعرضها للاعتداء، لتقرر وضع حد لحياتها.
وبناء على تصريحات القاصر انتقلت فرقة دركية إلى حي النصر بالمحمدية حيث يقيم المتهم، وتمكنت من اعتقاله، فأقر أثناء التحقيق أنه قضى الليل مع القاصر مقابل مبلغ مالي، وأن نادلة توسطت له في هذه العلاقة. وأشعر مسؤولو الدرك النيابة العامة، فأصدرت تعليماتها باعتقال النادلة، باعتبارها وسيطة في الدعارة.
وأقرت الوسيطة أنها ربطت علاقات وطيدة مع العديد من زبنائها، وقررت احتراف الدعارة عبر إغراء نادلات وزميلات لها، خصوصا القاصرات للطلب الكبير عليهن، على قضاء لحظات ماجنة، مقابل عمولة تحصل عليها، وأن الموقوف طالبها بالتوسط له مع فتاة لممارسة الجنس، فأغوت النادلة القاصر، التي قبلت بالعرض، واستفادت من مبلغ مالي مهم، في حين حصلت الوسيطة على نصيبها من العملية.