لوحظ مؤخرا تنامي ظاهرة احتفاظ أرباب المقاهي بمدينة إنزكان بمستخدمين “متقاعدين ” تتجاوز أعمار بعضهم 70 سنة للقيام بأعمال الطبخ وغيرها، مقابل دراهم معدودة تنضاف لأجرة تقاعدهم الهزيلة.
وحسب ما صرح به أحمد، وهو “نادل ” بإحدى المقاهي بشارع محمد الخامس بإنزكان، لجريدة أكادير 24، فإن الغياب التام للجان مفتشية الشغل والضمان للاجتماعي يساهم في تفشي هذه الظاهرة.
وأضاف أحمد أن “النادل يتقاضى عن كل 11 ساعة عمل 30 درهما”، مشيرا إلى أن “هناك بعض عمال المقاهي ممن يشتغلون لسنوات طوال، دون أن يستفيدوا من حقوقهم”.
وكشف ذات المتحدث أن “عمال المقاهي معرضون لشتى أنواع المخاطر وحوادث الشغل، إذ كثيرا ما يصابون أثناء اشتغالهم بحوادث تؤدي بهم أحيانا إلى التوقف الاضطراري عن العمل”، مشيرا إلى أن “قانون الشغل لا يطبق لحد الساعة في المقاهي، فلا ضمان اجتماعي، ولا تأمين عن حوادث الشغل، ولا حد أدنى للأجور ولا حماية من الطرد”.
وإلى جانب ذلك، اشتكى أحمد من “الاستغلال المفرط الذي يتعرض له زملاؤه النادلون دون أن يستطيعوا فضح هذا الأمر”، مضيفا “إذا اشتكى أحد العمال أو طالب بحقوقه فإنه يطرد كـ”شربة ماء” لأن طوابير المعطلين تنتظر”.
وأمام هذا الوضع، يبقى السؤال المطروح هو هل سنسمع في قادم الأيام بحلول لجنة تفتشية لتفقد حالة العمال بهذه المقاهي مع تطبيق القانون ؟ أم أن الصمت على معاناة هذه الفئة هو الأمر السائد بهذه المدينة الجميلة ؟