اتهم مواطنون بمدينة إنزكان وبعض المنتخبين مسؤولين بالمدينة بالتواطؤ مع ما سمي بـ”مافيا البناء العشوائي”، والتي أحكمت سيطرتها على مناطق عدة بكل من شرق المدينة وبالقرب من القنطرة الجديدة الرابطة بين إنزكان وقضبة الطاهر بآيت ملول، وأقامت بها وحدات لتوزيع الوقود.
هذا، وأفادت مصادر مطلعة بأن الأطراف المتورطة في هذا الموضوع قامت بالاستيلاء على قطعة أرضية معدة سلفا لدفن الموتى على صعيد تراب الجماعة، فضلا عن استيلائها على مناطق أخرى كانت تشكل متنفسا بيئيا لساكنة المدينة، قبل أن تعمد إلى إقامة مستودعات مخصصة لتوزيع وتخزين الوقود بذات الأراضي.
وأضافت ذات المصادر التي فجرت هذا الملف، بأن منتخبي جماعة إنزكان الذين اعترضو على ما تقوم به “مافيا البناء العشوائي” من أفعال تعرضوا لضغوط جمة من طرف جهات معينة، وذلك من أجل إسكاتهم وحثهم على عدم الاستجابة لدعوات المواطنين الذين تضرروا من الموضوع.
وعلاوة على ذلك، سارع المتهمون في هذا الملف حسب ذات المصادر إلى بناء المستودعات في تحد سافر للقانون، بعدما انكشفت مخططاتهم التي توحي بتواطؤ بعض المسؤولين بالمدينة معهم.
إلى ذلك، طالبت ساكنة جماعة إنزكان بتشكيل لجنة مركزية لفتح تحقيق في الموضوع وترتيب الإجراءات القانونية المترتبة عن الأفعال السالفة الذكر، وكذا مساءلة كل من ثبت تورطهم فيها من قريب أو بعيد، بغض النظر عن مستوياتهم ومراكزهم الوظيفية.