وجهت ساكنة حي “أدميم” بالجماعة الترابية القليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، عريضة إلى الجهات الوصية، تشكو فيها تعرضها لـ”الظلم” بسبب محاولة “تشريد مئات الأسر دون الأخذ بعين الاعتبار التداعيات الاجتماعية والمآسي الإنسانية التي يمكن أن يخلفها هذا الأمر”.
وأكدت الساكنة أنها تفاجأت بإنذارات صادرة عن مصالح المياه والغابات بدائرة إنزكان، تطالبها بـ”إخلاء منطقة “أدميم” بدون مسوغ مقبول، وذلك بعد أزيد من 7 عقود من الزمن من سكنها فيه”.
وأورد المتضررون أنه جرى توجيه الإنذارات إلى الساكنة “مع العلم أنها تتصرف في المنطقة طبقا للقانون”، كما أنها “تحوز ما يثبت ممارستها الفلاحة والرعي والسكن بالمنطقة طيلة تلك المدة، دون منازع في ذلك”.
وأمام هذا الوضع، دعا المتضررون الجهات الوصية إلى “استشعار خطورة هذا القرار الجائر والرامي إلى تشريدهم”، منبهة إلى خطورة التداعيات التي يمكن أن يخلفها هذا القرار.
وتجدر الإشارة إلى أن دائرة تنمية المجال الغابوي لأكادير إنزكان، التابعة للمديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بأكادير، كانت قد وجهت إنذارات إلى سكان حي “أدميم”، تطالبهم فيها بـ”إخلاء المكان في أجل 30 يوما من تاريخ استلامهم لرسائل الإنذار”.
وبررت دائرة تنمية المجال الغابوي هذا القرار بـ”الاحتلالات غير القانونية للملك الغابوي التي وقفت عليها اللجنة الإقليمية المكلفة بجرد وحصر تلك الاحتلالات”.
هذا، ولوحت الجهة المعنية بـ”اتخاذ التدابير الإدارية اللازمة” ضد سكان الحي، في حال امتناعهم عن تنفيذ قرار الإخلاء.