وقفت السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني بعد عصر يوم الجمعة الماضي على هدم “الزاوية التجانية” المتواجدة بشارع مسكينة بإنزكان من أجل إعادة إصلاحها وترميمها.
هذا، وقد أثار إغلاق هذه الزاوية لفترة طويلة حالة من السخط في أوساط مرتاديها، حيث أكد أحد المحسنين للجريدة حصول المهتمين بالزاوية من الجهات المعنية على الموافقة الضرورية والترخيص للشروع في عملية هدم الزاوية نظرا لتآكل عدد من مرافقها.
هذا وسبق لجريدة أكادير 24، بتاريخ 13 يوليو 2019، أن تطرقت إلى وضعية هذه الزاوية بعنوان “الزاوية التجانية بإنزكان : حالة من الإهمال المقرون بالحسرة تحتاج إلى التفاتة عاجلة”.
وتحدث مرتادو الزاوية التجانية في شهادات لأكادير 24 عن وضعيتها التي طالها التردي والتلاشي، أمام مرأى ومسمع الجهات المعنية، رغم وجود “المكلفين” ممن هم محط انتقادات العديد من المصلين.
وحسب ذات الشهادات، فإن “المكلفين” كانوا لا يقومون بالمهام المنوطة بهم على مستوى تدبير الزاوية، علما بأن هذا المرفق الديني بإنزكان يخضع لنظام التدبير المباشر من خلال موارده التي تتشكل أساسا من هبات المحسنين.
وأعرب عدد من زوار هذه الزاوية بإنزكان عن حسرتهم تجاه الإهمال الذي بات يطبع هذا المرفق، بعدما كان يعتبر من المعالم الدينية بالمدينة، إلا أن الوضع الحالي يكشف حالته المهترئة على مستوى الأسقف والحوائط، فضلا عن انبعاث روائح نتنة من الأفرشة بفعل تقادمها وتآكلها.
مصادر أكادير 24 أعربت عن دهشتها إزاء الإهمال الذي طال هذه الزاوية، خاصة من حيث الموارد التي لا تغطي حتى أجور الإمام والمؤذن، بل إنه رغم هذه الموارد، تضيف مصادرنا، لا يتم توفير حتى الماء الساخن وتغطية فواتير الكهرباء والقيام بالإصلاحات اللازمة، لولا تدخل قلة من المحسنين لإنقاذ ما يجب إنقاذه.