أثار إمام المسجد الكبير بالعاصمة السويسرية جنيف غضب المصلين، بعدما اعتبر أن الكوارث الطبيعية التي ضربت المغرب وليبيا ”عقاب من الله”.
وخلال إلقائه خطبة الجمعة الماضية، أفاد الإمام بأن “الكوارث الطبيعية تكون في بعض الأحيان تعبيرات من الله لتذكيرنا بقدرته المطلقة وضرورة البقاء متواضعين”، وفق ما ذكره التلفزيون السويسري.
وأثارت هذه الخطبة استياء واسعا في صفوف المسلمين بالعاصمة السويرسة، خصوصا المغاربة منهم والليبيون، الذين تأثروا كثيرا بالأحداث الأخيرة التي شهدتها بلدانهم، وبفقدانهم عددا من الأقرباء والأحباء.
وطالب عدد من هؤلاء الإمام بالرحيل بعد خطبته المثيرة للجدل، والتي اعتبروا أنها خارجة عن السياق المنطقي للتعامل مع الأزمة التي شهدها كل من المغرب وليبيا مؤخرا.
وسرعان ما دخلت إدارة المسجد على خط هذه الأزمة، حيث قامت بتوقيف الإمام لمدة شهر ونصف، لتجنب تتطور الأمور إلى الأسوء، فيما اعتبرت هذا الإجراء مؤقتا في أفق التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص بقائه في مهامه من عدمه.
وتجدر الإشارة إلى أن الإمام المذكور كان قد عزل في وقت سابق من مهامه، قبل أن يعود مرة أخرى للإمامة سنة 2018، بسبب قلة الأئمة في البلاد، حيث اضطرت إدارة المسجد الكبير في جنيف إلى الاستعانة به في ظل عدم العثور على من يتولى مهامه.